أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفلسطينيون في الشتات من النكبة إلى الثورة

اذهب الى الأسفل

الفلسطينيون في الشتات من النكبة إلى الثورة Empty الفلسطينيون في الشتات من النكبة إلى الثورة

مُساهمة من طرف gg1948 الجمعة سبتمبر 18, 2009 9:12 pm

الفلسطينيون في الشتات من النكبة إلى الثورة

النتائج المأساوية لنكبة 1948 وإجهاض حكومة عموم فلسطين فور إعلانها في 1/10/1948 بهدف المحافظة على الكيانية الفلسطينية والتي حاربها الملك عبد الله " الأول " بكل طاقته وقرارات مؤتمر أريحا في 1/12/1948 الذي أقر بوحدة الضفتين . وإلحاق قطاع غزة بالإدارة المصرية . ونزوح 726 ألف فلسطيني إلى الضفة والقطاع والأردن وسوريا ولبنان . هذه التطورات المتسارعة جعلت الحالة الفلسطينية الممزقة والمشتتة تفتش عن الحلول والخلاص تحت يافطة الشعارات القومية وعلى قاعدة قومية لمواجهة وتوفير الشروط اللازمة لمعركة تحرير فلسطين . في هذه الفترة ضاعت قضية فلسطين في أدراج الأمم المتحدة والقمم والاجتماعيات العربية والدولية فيما اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزير خارجيتها أنذاك جون فوستر دالاس بأن " الشعب الفلسطيني سيندثر تحت أقدام الفيلة . وأن الكبار يموتون والصغار ينسون " .
في أعقاب النكبة مباشرة انخرط الفلسطينيون بكثافة بالنشاط السياسي في أقطار اللجوء والشتات وتمحور نشاطهم الرئيسي في الأحزاب القومية خاصة حركة القوميين العرب وحزب البعث العربي الاشتراكي . وبنسب أقل بحركة الأخوان المسلمين . والحزب القومي السوري الاجتماعي حيث تراجع بعد اغتيال العقيد عدنان المالكي . كما انخرطوا بكثافة في التشكيلات الناصرية خلال وبعد الوحدة السورية – المصرية .
شارك الفلسطينيون من خلال الأحزاب التي انضموا إليها بجميع التحركات الجماهيرية المطالبة بالوحدة العربية وتحرير فلسطين والمحتجة على الأحكام العرفية والأنظمة العسكرية ومواقف الأنظمة العربية المهادنة للاحتلال . وشهدت الحدود المشتركة مع فلسطين العديد من حالات التسلل والاشتباكات مع العدو الصهيوني والتي كان يقوم بها ناشطين فلسطينيين . فعلى الجبهة السورية الفلسطينية شهدت الحدود المشتركة المزيد من حالات التسلل والاشتباكات المتقطعة منذ العام 1949 وتشكلت عام 1956 وحدة الاستطلاع الغذائية الخاصة التابعة للكتيبة 68 في الجيش العربي السوري وازدادت معارك التراشق الحدودي والمواجهات والاشتباكات حول بحيرة طبريا وروافد نهر الأردن .
وفي قطاع غزة كانت البدايات الكفاحية الفلسطينية التي انطلقت من مخيمات القطاع بعد النكبة مباشرة والتي ازدادت قوة وتنظيماً عندما شكلت مصر قوة عسكرية عام 1952 ثم حرس الحدود الفلسطيني الأفضل تسليحاً عام 1954 وتعاظم دور الكتيبة 141 أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 . كما أعاد الحزب الشيوعي الفلسطيني في القطاع تنظيم صفوفه ولعب دوراً بارزاً بتنظيم المقاومة . رغم الضربات التي تعرض لها وحملات الاعتقال أثناء الاحتلال الإسرائيلي للقطاع . كما سجل نشاطاً ملحوظاً لحزب البعث العربي الاشتراكي مع بداية عام 1956 . وبدأت حركة القوميين العرب نشاطها في القطاع مع بداية عام 1957. كما رعت وشجعت مصر نشاط حرب العصابات انطلاقاً من الضفة الغربية عام 1955 .

المبادرات الأولى للعمل الفلسطيني المنظم :

تشكل أول تنظيم فلسطيني في سوريا بعد النكبة من خلال مجموعة من الطلبة الفلسطينيين الدارسين في جامعة دمشق حمل اسم " تنظيم شباب فلسطين " وفي مصادر أخرى " تنظيم أبناء فلسطين " وفي عام 1953 نشأ داخل التجمعات الفلسطينية في سوريا تنظمين " منظمة الشباب العربي الفلسطيني " وتنظيم " ندوة الأقصى " والتي كانت تصدر مجلة أسبوعية توزع مجاناً . وانتشر كلا التنظيمين في عدد من المخيمات . وبذلت محاولات لتوحيد التنظيمات الثلاث العاملة في الساحة السورية ولكنها لم تنجح بسبب التباينات الفكرية والأيدلوجية . استمر تنظيم " ندوة الأقصى " حتى عام 1958 " بداية عهد الوحدة " أما منظمة الشباب العربي الفلسطيني فقد تحولت إلى قسمين : 1- قسم التحق بحركة القومين العرب 2 – قسم التحق بحزب البعث العربي الاشتراكي . وبالنسبة لتنظيم شباب فلسطين فقد كان لعدد من قيادية دوراً بارزاً في تأسيس حركة فتح لاحقاً .
هذا النهوض الوطني الفلسطيني في مراحله الأولى بعد النكبة ولد حالة متقدمة للبحث عن الهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية مما دفع بالرئيس جمال عبد الناصر إلى تلمس تلك الخطوات وإعلانه عن تأسيس " الاتحاد القومي العربي الفلسطيني " في غزة عام 1958 وفي سوريا عام 1960 وسط التجمع الفلسطيني اللاجئ وتم تشكيل أول مجلس تشريعي وتنفيذي فلسطيني وصدر دستور لقطاع غزة . وبذلك امتلك اللاجئون الفلسطينيون في هذين الموقعين لأول مرة منذ النكبة هيئة سياسية . واستمرت هذه التجربة حتى ايار 1964 حين عقد أحمد الشقيري اجتماعاً في القدس الشرقية وأعلن ولادة منظمة التحرير الفلسطينية . وكانت خطوة الشقيري بدعم من مصر بعد عدم موافقة مؤتمر القمة العربية الذي عقد في مصر في كانون الثاني عام 1964 بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر على تشكيل منظمة التحرير بسبب الخلافات حول وضع الضفة تحت سيطرة الكيسان الفلسطيني المقترح ومعارضة الملك حسين الصارمة لأية مبادرة تضعف شرعية تمثيلية لفلسطيني المملكة .


العوامل التي ساعدت على انطلاقة الثورة الفلسطينية :

يرى عدد من الباحثين أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت وسرعة بانطلاقة فضائل الثورة الفلسطينية المعاصرة . منها :
1- فشل الوحدة السورية – المصرية عام 1961 وما ترتب على ذلك من تراجع المشروع العربي التحرري وتراجع المراهنة على إمكانية تحقيق انتصار عسكري عربي على العدو الصهيوني .
2- انتصار الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي عام 1962 والتي استخلص الناشطون الفلسطينيون منها ضرورة إبراز الدور الخاص للشعب الفلسطيني في معركة التحرير .
3- نتائج حرب حزيران عام 1967 والتي خيبت الآمال وأنهت الرهان بالاعتماد على الجيوش العربية لتحرير فلسطين .
هذه العوامل مجتمعة ولدت حالة متقدمة لدى الفلسطينيين للبحث عن الهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية والتي عبرت عن نفسها بتشكيل فصائل المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية .

البدايات الأولى لانطلاقة فصائل الثورة الفلسطينية :

برز على الساحة الفلسطينية في سوريا تنظيم جبهة التحرير الفلسطينية عام 1959 كقوة فدائية مسلحة مؤلفة من ثلاث فرق :
1- فرقة عبد القادر الحسيني 2- فرقة عبد اللطيف شرور 3- فرقة عز الدين القسام .
ومارست الجبهة أعمالاً بطولية ضد العدو الصهيوني انطلاقاً من الحدود السورية والأردنية .

أما حركة القوميين العرب التي تأسست في عام 1952 بجامعة بيروت العربية باعتبارها تنظيماً قومياً هدفها الرئيسي الثأر لفلسطين فقد شهدت فروعها تطوراً ملحوظاً مع بداية الستينات من حيث التحول البرنامجي السياسي والتنظيمي والإيدولوجي . فقد اتخذت قيادة الحركة قراراً عام 1960 بتكوين جهاز فلسطيني خاص عرف باسم " إقليم فلسطين " الذي تم تشكيله عام 1964 من خلال فرز كادراته من الفلسطينين المنتمين للحركة وتم عقد مؤتمر لإقليم فلسطين والبدء باتخاذ خطوات الإعداد للعمل الفدائي المسلح .ونفذت الحركة أولى عملياتها الفدائية الاستطلاعية شمال فلسطين بتاريخ 21/10/1964 سقط خلالها أربعة شهداء. كما شكلت الحركة في لبنان قوى عسكرية مقاتلة من كوادر وإطارات الحركة من مخيمات لبنان وسوريا والأردن عرفت باسم " شباب الثأر " وبعد ذلك بعام تم التأسيس لانطلاقة الجناح العسكري للحركة تحت اسم " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " بتاريخ 11/12/1967 .
ومن الجدير بالذكر أن تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تكون من إئتلاف ضم :
1- الجناح العسكري لحركة القوميين العرب " شباب الثأر " .
2- جبهة التحرير الفلسطينية التي حملت بعد خروجها من إئتلاف الجبهة الشعبية عام 1968 اسم " الجبهة الشعبية – القيادة العامة " .
3- مجموعة " أبطال العودة " بقيادة فايز جابر وصبحي التميمي وهي غير مجموعة " أبطال العودة " التي ظهرت في مخيم العروب بالخليل بقيادة طلعت يعقوب .
4- مجموعة الضباط الأحرار ( اتجاهات ناصرية ) شكلت بعد خروجها من إئتلاف الجبهة الشعبية " منظمة فلسطين العربية " .

أما حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " التي أطلقت رصاصتها الأولى في 1/1/1965 . فقد كانت نواتها الأولى عام 1959 في أعقاب انعقاد المؤتمر الأول لاتحاد طلبة فلسطين بالقاهرة وينتمي جيل التأسيس إلى عدة تيارات فكرية وسياسية .
حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدم نفسه في الإطار القومي باعتباره " حزب فلسطين " وطالب عبر مؤتمره القومي الرابع في أب 1963 بإنشاء كيان فلسطيني خاص وبناء جبهة شعبية عربية متحدة وانتهاج أسلوب حرب التحرير الشعبية فقد بادر إلى تأسيس منظمة الصاعقة أثناء حرب حزيران 1967 والتي أصبح اسمها " طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة " في 17/1/1968 بعد توحدها مع منظمتين فلسطينيتين هما :
1 - جبهة ثوار فلسطين 2- جبهة التحرير الشعبية الفلسطينية .
وفي الفترة من أب 1968 وحتى شباط 1969 أدت القضايا الخلافية في إطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الإعلان عن إنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتاريخ 22/2/1969 .
مما تقدم نرى أن الشعب الفلسطيني في أقطار اللجوء والمنافي والشتات لم يستكن أبداً بل واصل النضال والكفاح بكل أشكاله بعد النكبة مباشرة وقدم العديد من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين وصولاً إلى الثورة الفلسطينية المعاصرة وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية .
وحسب المعلومات الموثقة بالكشوف الاسمية في مؤسسة رعاية أسر شهداء ومجاهدي فلسطين فقد بلغ عدد الشهداء والأسرى والجرحى من مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وحتى آب 1999 ( 7400 ) شهيد و 5581 جريح ومعطوب. بينما بلغ عدد الأسرى والمجاهدين المحالين على الصندوق القومي الفلسطيني 17474 من سوريا ولبنان .

الخاتمة :

إن الشعب الفلسطيني في أقطار اللجوء والشتات الذي برز دوره بشكل جلي وواضح في مسيرة النضال الوطني على كافة المستويات منذ النكبة وحتى خروج المقاومة من لبنان سيواصل دوره النضالي من خلال المشاركة في فعاليات دعم واستمرار الانتفاضة وتوفير مقومات صمودها وانتصارها والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب فلسطين ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير والتعويض والوطن البديل . والتمسك بحقه بالعودة إلى الديار والممتلكات وفقاً للقرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على جميع الأراضي المحتلة بعدوان الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس .
gg1948
gg1948
المدير

المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
العمر : 61

https://gg1948.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى