أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أوباما يشطب القضية الفلسطينية

اذهب الى الأسفل

أوباما يشطب القضية الفلسطينية Empty أوباما يشطب القضية الفلسطينية

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الأحد سبتمبر 27, 2009 6:00 am

أوباما يشطب القضية الفلسطينية
بقلم : صلاح صبحية

ها هو الرئيس الأمريكي أوباما يستعد لإلقاء خطابه الأول في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة ، هذا الخطاب المسبوق بهالة من التطبيل والتزمير من قبل المراهنين على البيت الأبيض بحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وكما شاهدنا مسرحية التطبيل والتزمير في شهر آيار الماضي قبل أن يلقي أوباما خطابه في جامعة القاهرة يوم 4/6/2009، فإنّ المشهد يتكرر اليوم ، فماذا يحمل إلينا أوباما هذه المرة ، فقضية الاستيطان ما زالت أمامه وهو لم يجرؤ على إصدار قرار أمريكي يطلب فيه من نتنياهو إيقاف الاستيطان ، وأوباما يريد بناء دولة فلسطينية مع تبادل أراض بين الكيان الصهيوني والدولة الفلسطينية ، وأوباما يريد حل قضية اللاجئين ولكن هذه المرة بلعبة ذكية وخطيرة ألا وهي بقاء اللاجئين الفلسطينيين في الدول المقيمين فيها الآن مقابل تعويضهم و منحهم جواز سفر فلسطيني حيث يحق لهم الانتقال إلى الدولة الفلسطينية لاحقاً إن شاؤوا ، أي أنه يريد أن يتحول اللاجئون الفلسطينيون في دول اللجوء من مجموعة لاجئين إلى جاليات فلسطينية تعيش خارج الدولة الفلسطينية ، والمشكلة عند أوباما هي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، أما اللاجئون في سورية والأردن والعراق فأمورهم محلولة من خلال منحهم جواز السفر الفلسطيني ، أما قضية القدس يبدو أنها صعبة ومعقدة بعض الشيء لأنها ذات بعد ديني يتعلق بالعديد من الدول في المنطقة وخارج المنطقة ، ولكن ثمة طرح يبحث الآن في الكواليس وهو أن تتولى الدول المعنية إدارة مقدساتها في القدس وبالطبع بما فيهم الكيان الصهيوني 0
أمام هذا الحل الذي سيطرحه أوباما في الأمم المتحدة أو سيتجاوزه كما تجاوزه في خطاب القاهرة إذا ما وجد اعتراضاً صهيونيا لاعربيا كما حدث في خطاب القاهرة ، ومهما كان الذي سيتحكم بخطاب أوباما فإنّ اللاجىء الفلسطيني يجد نفسه ومن خلال الطرح الأمريكي أمام قضية شطبه جغرافياً وتاريخياً وسياسياً ، فهو من حيث الجغرافيا لم يعد مرتبطاً بدياره وممتلكاته التي طُرد منها عام 1948 ،ومن حيث التاريخ فالمدن الفلسطينية مثل حيفا ويافا وعكا وصفد واللد والرملة والناصرة وأم الفحم وطبرية وبيسان وبئر السبع وكافة القرى والبلدات الفلسطينية على امتداد أرض فلسطين التاريخية لم تعد مدناً فلسطينية وخاصة بعد أن قام العدّو بعبرنة وصهينة الأرض الفلسطينية كلها ، ومن حيث السياسة فإنّ منح اللاجىء الفلسطيني جواز سفر الدولة الفلسطينية ينهي ارتباطه بفلسطين التاريخية فهو أصبح مواطناً في الدولة الفلسطينية المستقلة ، وهذا يعني إنهاء منظمة التحرير الفلسطينية ككيان سياسي ووطن معنوي للشعب العربي الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، وبالتالي شطب للقضية الفلسطينية0
وأمام هذه الهجمة الأمريكية ضد قضيتنا والعمل على شطبها ، هل تجد القيادة الفلسطينية نفسها قادرة على اتخاذ الموقف السليم والصحيح والذي يحافظ على حقوق شعبنا العربي الفلسطيني التاريخية على أرض فلسطين التاريخية ، أم أنها ستجري وراء سراب جواز السفر الذي سيمنح للاجئين الفلسطينيين في الشتات وكفى المؤمنين شر القتال ، وحتى تكون القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ القرار الذي يؤكد تمسكنا بحقوقنا الفلسطينية عليها ألا تأخذ موقفها كرد فعل على فعل الآخرين ، بل عليها أن تصوغ موقفها وقرارها كموقف فلسطيني عام وجماعي بعيداً عن الموقف الفصائلي والآحادي ، وإنّ صاحب اتخاذ الموقف في هذه اللحظة التاريخية هي منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اللجنة التنفيذية ، وهنا علينا أن ندرك الخطأ الذي وقع به السيد سلام فياض عندما أعلن عن خطة إقامة الدولة الفلسطينية ، حيث أن موقعه كرئيس حكومة تصريف أعمال لا يسمح له بأي طرح سياسي مهما كان هدفه ومضمونه ، وهو من خلال طرحه ذلك عمل على شطب دور منظمة التحرير الفلسطينية سواء كان ذلك بحسن نية أو بسوء نية لأن حكومة السلطة الفلسطينية مسؤولة أمام اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة ، وهنا يلتقي السيد فياض مع أوباما على شطب منظمة التحرير سواء كان ذلك بقصد أو عن غير قصد ، فإنّ تداخل الصلاحيات بين أصحاب الصلاحيات في ساحتنا الفلسطينية يزيد وضعنا الفلسطيني تعقيداً 0
وفي هذا المجال لا بدّ من التأكيد على أنّ جوهر الصراع في فلسطين هو أرض فلسطين التاريخية ، وأنّ عناصر الصراع هي ثلاثة عناصر وهي : 1- أرض فلسطين التاريخية 0 2- الشعب الفلسطيني 0 3- الحركة الصهيونية وهذه العناصر الثلاثة تنقسم إلى قسمين هما : 1- محل الصراع وهو أرض فلسطين التاريخية 0 2- طرفي الصراع وهما : 1- الشعب الفلسطيني كصاحب الأرض تاريخيا ً 0 2- الحركة الصهيونية كقوة احتلال استعمارية استيطانية ، فالصراع على أرض فلسطين صراع وجود لا صراع حدود ، وإذا ما جلس الفلسطينيون في جلسة مكاشفة صريحة بعيدة عن أنانية الموقف التنظيمي فأننا سنجد أنفسنا أمام طريق واحد هو طريق الدولة الفلسطينية الديمقراطية الواحدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني التي يكمن في داخلها البعد الإنساني لحل القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها 0
حمص في 6/9/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى