أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

( هل أصبحنا أسرى الظلم والظلام ؟ )

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

( هل أصبحنا أسرى الظلم والظلام ؟ ) Empty ( هل أصبحنا أسرى الظلم والظلام ؟ )

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الخميس أكتوبر 15, 2009 4:15 am

( هل أصبحنا أسرى الظلم والظلام ؟ )
بقلم صلاح صبحية
( أنصروا أخاكم ظالماً أو مظلوما ) ، ننصره مظلوماً يا رسول الله ولكن كيف ننصره ظالماً ؟ فيجيبهم رسول الله (ص ) أن تأخذوا على يده حتى يكف عن ظلمه ، لم يكن رسول الله (ص ) بسنِّ هذا القانون وهو يرسي قواعد دولة الإسلام يقصد المعنى المباشر لحديثه والذي يُفهم منه أنه من اعتدى على الآخرين أو أعتدي عليه بالضرب فعلى أخيه المسلم أن ينصره ظالماً أو مظلوماً ، ولكن لحديث رسول الله (ص) بعداً اجتماعياً وبعداً سياسياً يريد منه رسول الله (ص ) بناء دولة العدالة ،فالظلم لا يكون بضرب الآخر فقط ، ولكنّ الظلم يكون أيضاً بسلب مال الآخر ، ويكون بتكفير الآخر ، ويكون بتخوين الآخر ، ويكون باستلاب عقل الآخر ، ويكون بتحقير الآخر ، ويكون .. ويكون .. وجوه كثيرة للظلم يعيشها المجتمع ، فما أكثر الظالمين وما أكثر المظلومين ، وفي حالات عديدة يلجأ المظلوم إلى المحاكم لرفع الظلم عنه ، وهنا إذا كان الظلم مبهما في أركانه فأنّ القاضي ربما يحكم للظالم فيزداد المظلوم ظلماً ، وذلك لأنّ الظالم كان ألحن بحجته من المظلوم ، وبذلك يكون رسول الله ( ص ) قد اقتطع للظالم قطعة من النار .
وهذا خليفة رسول الله أبا بكر الصديق وفي بيانه السياسي الأول يخاطب الناس فيقول لهم ( إن أصبت فأعينوني ، وإن أخطأت فقوموني ) ، فينهض له صحابي جليل قائلاً : والله لو وجدنا فيك أعوجاجاً لقومناه بحد سيوفنا ، حيث أن هذا الصحابي لم يخشَ أجهزة الأمن أن تجره من المسجد إلى أقبيتها لتذيقه كلَّ ألوان العذاب والتعذيب ، لماذا ؟ لأنه يعيش في مجتمع حر يمنح للإنسان حرية الرأي والتعبير وإن كان في وجه الخليفة والحاكم والوالي والرئيس ، إنها الديمقراطية التي عاشها المجتمع الإسلامي والمسلمون جميعا وهم يبنون دولة الإسلام الأولى .
وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يخشى ربّه كما لم يخشاه أحد فيقول : لو أنّ شاة في سواد العراق تعثرت لخشيت أن يحاسبني عليها الله لأني لم أسوي لها الطريق ، أنه الفاروق عمر يتحمل مسؤولية الشاة وهي على بعد آلاف الكيلومترات عن مركز قيادته في المدينة المنورة .
فما لنا نحن اليومَ نعيشُ حالة من الاشتباك الداخلي فيما بيننا ، لا نرحم بعضنا ، وكأنّ مقاومتنا وتحريرنا يكون باتجاه بعضنا البعض ، فالاشتباك مع العدو الصهيوني أصبح محرماً علينا بقراراتنا وليس بإرادة عدونا الذي لم يعد عدونا فنحن أبناء الشعب العربي الفلسطيني أصبحنا الأخوة الأعداء ، وأصبح الظلم هو ديدنا اليومي ، فلم يعد يوجد للحياة الفلسطينية طعماً دون ممارسة الظلم فيما بيننا ، فمن يؤخذ على أيادينا حتى نكف عن ظلمنا لبعضنا ، ومن يحكم بيننا فتكون لأحدنا قطعة من النار لأنه كان ألحن بحجته من الآخر ، ولم يُصب الحاكم فينا حتى يقوَّم بحد السيف ، ولم يُخطأ الحاكم فينا حتى يُعان في حكمه ، ولم يخشَ الحاكم فينا الله إن قام العدو بالعدوان علينا أو أسر البعض منا ، فأصبحنا سواءً بسواء ، فأين المفر ؟ لكن لا مفر إلاّ إلى الوطن الذي ينتظر بنيه أن يعودوا إلى رشدهم بعد أن تمادوا في غيهم ، فصورتنا التي تمتد من أرض الوطن إلى أماكن الشتات لا تسرّ صديق ولا تغيظ عدو ، فما أروع صورتنا المهزوزة ونحن نهديها لكل شعوب العالم لعلنا نحظى بعطف منهم فلا نجد سوى السخرية والاستهزاء منا لأننا أضعنا وطنا ما عرفنا كيف نصون حتى أسمه !
معركتنا باتجاه العدو في مجلس حقوق الإنسان في جنيف أخطأنا بإدارتها فظلمنا أنفسنا بهذا الخطأ ، لأننا لم نحسن الأخذ على يد الظالم منا لكي تستمر معركتنا في جنيف ضد عدونا الغاشم ، ففتحنا جبهة داخلية أطلقنا فيها كل أنواع الاتهامات وكل ألوان السبّ والذم ، فبدل أن نرفع الظلم عن شعبنا رحنا نزيد الظلم ظلما ، وما أشدّ ظلم ذوي القربى ، فكانت البشرى لعدونا أن يشرب دمنا نخب ظلمنا ، وأن يستمر بالاستيلاء على أرضنا وبناء مستوطناته ونحن نطلق الخطب الرنانة من هنا وهناك ، ونعلن من عواصمنا العربية وعلى فضائيات البحار أن لا مصالحة ولا اتفاق فيما بيننا لأنّ تقرير غولد ستون هو من قصم وثيقة المصالحة في قاهرة المعز بالله ، ولكنّ عدونا المتربص لنا في كل مكان والذي يعرف من أين تُؤكل الكتف يطلق خطاباً باتجاهنا جميعاً دون أن يفرّق بين أسود و أبيض أو بين مؤمن وكافر أو بين مقاوم ومفاوض وهو يبلغنا رسالته قائلاً لنا : لا تفاوض إلا التفاوض الذي نريده ، ولا صلح إلاّ الصلح الذي نريده ، ولا سلام إلا السلام الذي نريده ، وعليكم يا مقاومي غزة الشجعان ويا مفاوضي الضفة الأذكياء أن تعترفوا بدولتنا دولة يهودية ، فهل منا من يرفع الظلم عنا .
هل آثر البعض منا ونحن كل البعض أن يهدم المعبد على من فيه ، لأنه لم يجد من يأخذ على يده الظالمة فيكف عن ظلمه ، والظلم كل الظلم الذي نمارسه لم يجعلنا نستفق للحظة واحدة من ساديتنا التي نمارسها على بعضنا ، وكأننا نعيش نشوى الانتصار عندما نجعل العالم يشاهد مسرحياتنا الدونية على فضائيات البحار ونحن نعلن عند إغلاق ستارة الفضائيات على مسرحيتنا إنّ المخرج كان مبدعاً ، وأنّ المنتج قد حقق أرباحاً هائلة لا يعرف أين يكنزها ، ونغادر الفضائيات لنجعل العالم يسألنا هل هذه هي المقاومة ؟ هل هذه هي المفاوضات؟ ، هل هذه هي فلسطين التي تريدون؟ هل هذا هو وفاق واتفاق ومصالحة القاهرة التي تريدها القاهرة أن تتم عن بعد بإرسال التواقيع عبر الصحون الطائرة وكأنه لا وطن يجمعنا ولا عدو واحد لنا يوحدنا في مواجهته ، أم أننا أصبحنا أسرى الظلم والظلام فتنازلنا عن حقنا في المقاومة والتفاوض معاً ؟
حمص في 14/10/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

( هل أصبحنا أسرى الظلم والظلام ؟ ) Empty مع الشكر تحية

مُساهمة من طرف gg1948 الجمعة أكتوبر 23, 2009 4:55 am

( هل أصبحنا أسرى الظلم والظلام ؟ ) 903975
gg1948
gg1948
المدير

المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
العمر : 61

https://gg1948.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى