لا تساهموا بطمس الهوية الفلسطينية

من طرف **gg1948** الإثنين نوفمبر 02, 2009 6:09 am

لا تساهموا بطمس الهوية الفلسطينية

لا شك ولا خلاف بأننا كأمة عربية شعب واحد ووطن واحد يمتد ما بين المحيط والخليج، ونحن لم ولن نكون من دعاة التقسيم والتفريق والشرذمة والحدود التي اصطنعها المستعمر ليفرق شملنا كأمة ويفرق بيننا ويضعف من قوتنا التي لا تكون إلا باتحادنا، وبينما أوروبا باختلاف دولها وأصول شعوبها ولغاتها تجتمع وتتوحد ترانا نحن أصحاب الأصل الواحد واللغة والتاريخ المشترك نزداد فرقة وتشرذماً ، ومع ضرورة اتحادنا كشعب واحد ووطن واحد علينا أن نعي أهمية ملامح وتاريخ تحت الاحتلال من الضروري أن نعززه ونميزه وألا نساهم بطمسه..
لفلسطين وأهل فلسطين خصوصية لكونها محتلة من قبل أعداء اجتمعوا من شتّى أنحاء العالم ، غيروا اسمها وطمسوا قراها وزيفوا تاريخها القديم والحديث وشتتوا أهلها في بلاد العرب والعالم ويعملون بكل سبل الخسّة والنذالة والإجرام لطمس كل ما هو فلسطيني ومسح أي ملامح وهوية فلسطينية
من هذا المنطلق من واجبناالعربي الوطني أن نعزز الملامح الفلسطينية ونحافظ عليها ولا نعمد أبداً إلى مسحها وتمييعها
فلسطينيو الشتات يتعرضون بمحض إرادتهم أحياناً إلى طمس هويتهم الفلسطينية وانتمائهم لفلسطين، كل فلسطيني لاجئ في أي جزء من أجزاء وطننا العربي الحبيب خارج فلسطين يتميز في أحد المجالات ، ينسب إلى البلد التي يقيم فيها وتطمس فلسطينيته تماماً ولا يشار إليها مطلقاً!
أنا شخصياً ( سامحوني ) لا أحترم أي فلسطيني يدّعي وبمحض إرادته مع سبق الإصرار والترصّد، انتسابه لغير فلسطين حتى لو كان هذا الانتساب لجزء من وطننا العربي، وأعتبرها خيانة ومساهمة في طمس الملامح الفلسطينية في وقت التمسك بالهوية الفلسطينية فرض وواجب وطني لا يقبل المساومة ولا الأعذار والمبررات، وأراه تعاون ومساهمة مجانية مع مطامع العدو الصهيوني وما يسعى له أقله إسقاط حق العودة.
معظم من اشتهروا في أي مجال من فلسطيني الشتات في الوطن العربي يتم تقديمهم والتعريف بهم بنسبهم إلى البلد الذي يقيمون فيه دون الإشارة لفلسطينيتهم ، حتى بتنا في أحسن الأحوال نسمع في حال كان هذا المتميز في مجال ما يعتز بفلسطينيته ويصر عليها فيضاف هنا بخجل وعلى استحياء إضافة هامشية: " من أصل فلسطيني ".
ماذا يعني من أصل فلسطيني ولماذا؟؟!!
ليس هذا فحسب، بل كثير من الأدب والنشيد والتراث الفلسطيني تم طمس أصله الفلسطيني وهذا بدأ عن حب لفلسطين لكنه على مر السنين فقد هويته الفلسطينية
ومن أهم ما تعرض لهذا الطمس كان النشيد الوطني الفلسطيني حتى أن بعض كلماته استبدلت وحرفت للتناسب مع البلدان التي أنشدته
نحن نحب العراق والأردن والجزائر، ولأننا نحبكم إخوتنا ونثق بحبكم وإخلاصكم لفلسطين نرجوكم لا تطمسوا نشيدنا وتنزعوا عنه هويته
نفتخر ونعتز لو اعتمد هذا النشيد كنشيد عربي وطني ولكن دون أن يطمس أصله، نرحب ويسرنا أن يعتمد نشيداً عربياً عاماً مع الإشارة أنه أساساً النشيد الوطني الفلسطيني وهنا نكون دعمنا النشيد الوطني الفلسطيني بدل أن نطمس هويته
نرجوكم إخواننا يكفينا ما يسلبه الصهاينة ويقومون بطمسه واعتبار كل ما لنا تركة لا صاحب لها!
أود وأتمنى من كل قلبي أن نثري هذا الملف في الحفاظ على الملامح الفلسطينية وتوضيح أصول كل ما هو فلسطيني وجرى طمس أصله، ولعلنا نبدأ بالنشيد الوطني الفلسطيني
هذا النشيد كتبه الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان عام 1936 وقام بتلحينه الملحن اللبناني محمد فليفل والذي اشتهر وشقيقه باسم : "الأخوين فليفل "
وهذه كلماته:
موطني
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُكـرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَ ّأو يَبيدْ
نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى
كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ
ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا
لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ
مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ
مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ
رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا
مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا
يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا
عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا
غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ
يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ
قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
-------

لا تساهموا بطمس الهوية الفلسطينية 479391

لا تساهموا بطمس الهوية الفلسطينية 479391