أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لنحسن صنعنا الفلسطيني

اذهب الى الأسفل

لنحسن صنعنا الفلسطيني Empty لنحسن صنعنا الفلسطيني

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الإثنين نوفمبر 02, 2009 7:24 am

لنُحسن صنعنا الفلسطيني بقلم صلاح صبحية
ماذا بعد ؟! ... لقد أحسن الرئيس الفلسطيني أبو مازن صنعاً وهو يؤكد لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنّ لعملية السلام شرطين هما وقف الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام ، وهذا الموقف الرسمي الفلسطيني يضع عملية السلام في طريقها الصحيح ، فلا معنى لعملية السلام والاستيطان مستمر لا يتوقف ، بل وكيف نجلس على طاولة المفاوضات والعدو الصهيوني يعلن اليوم وذلك أثناء لحظة اجتماع أبو مازن ـ كلينتون عن إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الفلسطينية ، وهذا أن دلّ على شيء فإنما يدل على أنّ العدو الصهيوني غير جادٍ بعملية السلام ، كما يدلُّ على أنّ الجانب الأمريكي لا يعنيه من عملية السلام في منطقتنا سوى استمرار العلاقات العامة بين أطراف الصراع في المنطقة وليس على المسار الفلسطيني فقط وإنما على المسار السوري أيضاً ، وتحت مظلة هذه العلاقات العامة يقوم العدو الصهيوني بعدوانه المستمر على أرضنا تخريباً واستيطاناً وعلى شعبنا قتلاً واعتقالا ، ويكون ردنا وبكل أسف أكثر سوءاً من رد بعض الأنظمة العربية التي لا تخرج عن إطار الشجب والإدانة والاستنكار ، حيث أصبح الموقف الفلسطيني يتميز أيضاً بضعفه ووهنه وفتوره في مقابل تصعيد العدو الصهيوني لهجومه علينا وخاصة في المسجد الأقصى ، ولا يجد منا سوى الصدور العارية لشبابنا ورجالنا الذين يتمكنون من الوصول إلى داخل المسجد الأقصى ، وعلينا في مجال التصدي للعدو الصهيوني على الأرض أن نحسن صنعاً أيضاً .
أمام هذا الموقف الصهيوني المثعنت والذي يهدف إلى القضاء على السلطة الفلسطينية من خلال سد طريق عملية السلام فلا بدّ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها كاملة فهي من يقع على عاتقها إدارة عملية السلام بكل جوانبها ، وهنا يتطلب تبديل المشهد السياسي الفلسطيني في تشكيلة الوفد المفاوض أو المحاور فشخوص هذا الوفد لم تعد قادرة على العطاء ، ولم يعد مقبولاً أن تبقى عملية التفاوض حبيسة لون سياسي فلسطيني واحد ، فاللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ليست حركة فتح وإنما هي كل فصائل العمل الوطني وهذا يتطلب وجوداً فعلياً لكافة القوى الفلسطينية في جولات الحوار والتفاوض مع العدو الصهيوني من أجل أن تتحمل كافة القوى الفلسطينية مسؤولياتها ، وكذلك تغيير شخوص الوفد المفاوض مع تغيير لغته التي لم تعد تأتي أُكلها هو موقف قوة بل هو هجمة سياسية فلسطينية لا بدّ منها إذا أردنا أن نبقى متمسكين بشروط عملية السلام ، فمنذ أن وجدت السلطة لم يتغير الوفد المفاوض لا أشخاصاُ ولا خطاباً إعلامياً ، وخاصة إذا كان الرئيس أبو مازن يصرّ على استخدام أسلوب المفاوضات لوحده دون دعمه بأية ورقة ضاغطة ، حيث أنّ ما تسرب عن الرئيس أبو مازن بأنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة مهدداً بذلك البيت الأبيض الأمريكي لأنّ عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود وأنّ المصالحة الفلسطينية لم يعد لها أي أفق ، فأنّ هذا الموقف من قبل الرئيس أبو مازن لا يخدمه فلسطينياً ، لأنّ مثل هذا التهديد بالانسحاب من المشهد السياسي الفلسطيني يشير إلى أنّ الرئيس أبو مازن قد خسر الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية بشكل عام وعلى الرئيس أوباما بشكل خاص ، وقد قلنا سابقا قبل أن يلقي أوباما خطابه في القاهرة ويوم إلقاء خطابه وبعد إلقاء خطابه بأنّ أوباما ( قد جاء ليصنع لنا وهماً كما صنعه لنا من قبله بوش وكلينتون ومن سبقهم في البيت الأبيض الأمريكي ، يريد الأوباما أن يسلب عقولنا من خلال سمرته الأفريقية ، وابتسامته الإنسانية ، وبعضاً من جذوره الإسلامية ، ويريد أن يبقينا أسرى للمخططات الأمريكية في المنطقة فلا تطبلوا ولا تزمروا لأوباما0) وقد قلنا لكل من يراهن على أمريكا أنّه رهان خاسر ، فلا أحدَ يراهن على عدوه ، فالولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني على أرض فلسطين التاريخية ، ولا يُـغررّن أحدٌ بأي رئيس أمريكي حتى ولو كان من أصول أفريقية وذو تربية إسلامية بأنه سيخدم قضيتنا وسيكون عونا لنا ضد المشروع الصهيوني في المنطقة ، لأنّ من يجلس في البيت الأبيض الأمريكي عليه أن ينفذ الإستراتيجية العامة للإمبريالية الأمريكية ولا يُسمح للرئيس الأمريكي إلاّ بتنفيذ التكتيك الذي يخدم من وجهة نظره الإستراتيجية العامة سواء كان ذلك بتكتيك كلينتون أو بوش الأب والأبن أو أوباما ، فلا رهان في صراعنا مع عدونا إلا على جماهير شعبنا التي تقف دائماً قبل قيادتها في مواجهة كلّ أساليب العدو ولديها الاستعداد التام من أجل أن تخسر كلّ شيء ألا الوطن في سبيل الوطن ، وهذا يتطلب من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أن تعود إلى جماهير شعبها وتلتحم معه في مواجهة العدو الصهيوني الذي يعمل منذ أكثر من قرن من الزمان على إلغاء وجودنا من فوق أرضنا ، وجماهير شعبنا تدرك أنّ صراعنا مع عدونا ليس بصراع حدود وإنما هو صراع وجود وإنّ كافة ما يطرح علينا من مشاريع يستهدف استئصالنا من على أرضنا سياسياً وتاريخياً وجغرافياً وثقافياً ، فهلا تمسكنا بوجودنا فوق أرضنا التاريخية وغيرّنا من أسلوب لعبتنا السياسية مع عدونا شخوصاً وخطاباً .
وإذا كان البعض من الفلسطينيين وعلى لسان سامي أبو زهري يرى من أنّ هيلاري كلينتون جاءت عوناً لأبي مازن فعليه أن يقرأ الصفحة السياسية الموجودة أمامه قراءة صحيحة ، فالأمريكيون يحاربون اليوم الرئيس الفلسطيني من خلال لعبهم في العلاقات الفلسطينية الداخلية ، فهم لا يريدون للمصالحة أن تتم ولايريدون للانتخابات أن تتم وهم بالتالي لا يريدون للانقسام أن ينتهي ويزول ، والأمريكيون كما الصهاينة لا يريدون أن يروا شعب فلسطين على قلب رجل واحد ، بل أنّ الأمريكيين والصهاينة يريدون من خلال لاءاتهم تلك هجوماً مستمرا على الوجود الفلسطيني واستمراراً للفرقة والانقسام وأن يبقى الفلسطينيون أوراقاً يلعب بها الآخرون لكي يستمروا في بناء مستوطناتهم وتهويدهم للأقصى في غفلة بعض الفلسطينيين والعرب والمسلمين ، والمطلوب منا اليوم أن نُحسن صنعنا الفلسطيني في كل زمان ومكان .
فلسطين ـ ترشيحا في 31/10/2009 صلاح صبحية salahsubhia@hotmail.com

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى