أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وعد بلفور ومسئولية بريطانيا عن النكبة

اذهب الى الأسفل

وعد بلفور ومسئولية بريطانيا عن النكبة Empty وعد بلفور ومسئولية بريطانيا عن النكبة

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 6:42 am

وعد بلفور ومسئولية بريطانيا عن النكبة بقلم : صلاح صبحية
في الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام يتذكر الفلسطينيون ومعهم بعض العرب وعد وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور الذي منح باسم صاحبة الجلالة أرض فلسطين وطناً قومياً لليهود ، كان ذلك قبل اثنين وتسعين عاماً ، فحققت بريطانيا وعدها للصهاينة وأصبح الشعب الفلسطيني لاجئا في الدول العربية المجاورة يسكن المخيمات ينتظر يوم العودة إلى الديار التي شُرد منها ، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق حلم العودة ، وأصبحنا نقيم الدنيا صراخاً وعويلا في الذكرى السنوية لوعد بلفور فلا من يسمعنا ومن سمعنا لايجيب ، ومع ابتعادنا الزمني عن فلسطيننا الممتدة من البحر إلى النهر كان حلم العودة يبتعد عنا أكثر بعد أن أصبح الباطل حقاً والحق باطلا ، ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية في الفاتح من عام 1965 وهي تهدف إلى تقويض الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة عام 1948 انتشى حلم العودة بعض الشيء في نفوسنا ولاسيما أنه بعد هزيمة حزيران أصبحت العمليات الفلسطينية تعم كل أرض فلسطين من البحر إلى النهر مؤكدة على وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة القضية ووحدة الهدف ووحدة الأسلوب وأصبحت قضيتنا الشغل الشاغل لكل وسائل الإعلام العربية والعالمية وكان مقاتلونا وعلى اختلاف انتماءاتهم التنظيمية يحثون خطاهم مسرعين في تنفيذ عملياتهم العسكرية المكلفين بها داخل أرض الوطن ، وكانوا يطلبون الشهادة والنصر معاً ، وكانت أمهاتنا في مخيمات اللجوء يزغردن باستشهاد أبنائهن على أرض الوطن ، وكانت أم الشهيد تُحسد لأنها أصبحت أمّ شهيد ، وكل الشعب الفلسطيني كان يعطي أغلى ما عنده في سبيل فلسطين الوطن لأنًه كان يملك إحساساً بأنّ الثورة الفلسطينية جاءت كرد طبيعي على وعد بلفور وعلى النكبة ، وكان الفلسطيني يفتخر بأنّ الثورة حولته من مجرد لاجىء يسكن المخيمات إلى ثائر يمتشق السلاح على طريق التحرير والعودة ، ولكنّ الأعداء الذين رأوا مدى خطورة الثورة الفلسطينية على وجود مشروعهم الاستعماري الاستيطاني الصهيوني استطاعوا أن ينصبوا الشراك لهذه الثورة العملاقة فكانت الرسالة الأمريكية هي الطلب من الأنظمة العربية القضاء على تواجد الثورة الفلسطينية فوق أراضيها وإلا ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالقضاء على النظام العربي الذي لا يتولى مهمة القضاء على الثورة الفلسطينية ،وسرعان ما وجدت الثورة الفلسطينية نفسها في مواجهة عسكرية أو سياسية مع هذا النظام أو ذاك ، وعندما لم يستطع النظام اللبناني القضاء على الثورة الفلسطينية فوق أراضيه قام العدو الصهيوني بهذه المهمة من خلال عملية الاجتياح وحصار بيروت صيف1982وتوزعت الثورة الفلسطينية أشلاءً على البلدان العربية ، وكأن الرسالة الأمريكية تقول هذا وزركم أيها العرب فتـّحملوه ، ولم يعدم الفلسطيني الوسيلة في اتقاد جذوة النضال من جديد فكانت الانتفاضة الكبرى 1987 انتفاضة أطفال فلسطين والتي حصدنا بنتيجتها اتفاق أوسلو بكل عجره وبجره والذي استطاع أن يحقق لنا عودة مجزوءة ومنقوصة أرضاً وشعباً وسيادة ، وتنكر العدو الأمريكي والصهيوني لمفردات اتفاق أوسلو، ودفع القائد الرمز أبو عمار ثمن تمسكه بالحق الفلسطيني ، وكان لسان حال العدو الصهيوني يقول هذه الأرض لنا حسب وعد بلفور ، فلا وطن لكم أيها الفلسطينيون بين البحر والنهر ، وكم من الخطايا التي ارتكبناها نحن الفلسطينيين بحق وجودنا على أرضنا ، فقد اعترفنا بحق الوجود لعودنا فوق أرضنا وأنهينا عنوان الصراع من صراع على وجود إلى صراع على حدود ولم يعد مقبولا منا أن نرفض وعد بلفور بعد أن صادقنا عليه باعترافنا بحق الوجود لعدونا على أرض فلسطين التاريخية ، ولم يعد وعد بلفور وعداً مشئوما بل أصبح وعداً يستحق الإنجاز من الشعب الفلسطيني وقيادته ، وراحت السياسة الفلسطينية الرسمية تجاهد في إطار الشرعية الدولية ، هذه الشرعية التي سلبت الشعب الفلسطيني حقه التاريخي بالوجود على أرض فلسطين التاريخية ، ولم تؤت السياسة الفلسطينية أكلها وثمارها لأنها لا تملك أوراق القوة والضغط في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي ، بينما نجد العدو الصهيوني والأمريكي يشهر سلاحه من اللحظة الأولى عند بدأ الاجتماع أو اللقاء أو الجلسة ، فالعدو الصهيوني لايلوّح فقط بل ينفذ تهديداته ، استمرار الاستيطان ، استمرار الاعتقالات ، استمرار هدم البيوت ، استمرار الحصار ، والعدو الأمريكي يهدد بقطع الأموال عن السلطة الفلسطينية ، ونحن لا نملك أية أوراق ضاغطة بل نهب عدونا أوراقا مجانية رابحة عندما نعلن أننا ضد المقاومة ، وإنّ تمسك القيادة الفلسطينية بقرار رفض الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام وإعلانها على لسان الدكتور صائب عريقات بالتخلي عن حل الدولتين والعودة لطرح حل الدولة الواحدة فإنّ هذا يتطلب موقفاً فلسطينياً موحداً داخل مؤسسات منظمة التحرير وخاصة اللجنة التنفيذية وإيجاد الوسائل الممكنة وكل الاحتمالات لإعادة طرح حل الدولة الواحدة على الصعيد الدولي وهذا الحل الذي يعني أولاً وقبل كل شيء عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948 ، واستبدال مصطلح حل عادل لقضية اللاجئين بمصطلح حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948 أي إلى حيفا ويافا وعكا وصفد واللد والرملة والجليل والمثلث والنقب ، وهذا يعني العودة بنضالنا وكفاحنا وثورتنا إلى عين الحق والحقيقة ،والتأكيد على أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود .
وفي ظل الحديث عن وعد بلفور المطلوب التعامل فلسطينياً مع الحكومة البريطانية بأنها المسئولة تاريخياً عن وجود نكبتنا قولا وفعلاً وعملاً ، وأنها هي التي عملت على طرد شعبنا من أرضه وإقامة الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين ، وبالتالي علينا التعامل مع الحكومة البريطانية باعتبارها عدوا للشعب الفلسطيني قوّض وجودنا فوق أرضنا ، وهذا يتطلب من الحكومة البريطانية الاعتراف الصريح والضمني بمسئوليتها عن نكبة الشعب العربي الفلسطيني وتحمل كافة نتائجها وإعادة الأمور إلى وضعها الحقيقي قبل 15/5/1948، وهذا لن يتم إلا من خلال رفع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دعوى قضائية جنائية على الحكومة البريطانية لدى محكمة الجنايات الدولية ولدى مجلس حقوق الإنسان ، وعدم استقبال أي مبعوث بريطاني على أرض فلسطين .
فلسطين – ترشيحا في 5/11/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى