أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لم نعد من جيل ياسر عرفات

اذهب الى الأسفل

لم نعد من جيل ياسر عرفات Empty لم نعد من جيل ياسر عرفات

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 9:04 am

لم نعد من جيل ياسر عرفات بقلم : صلاح صبحية

أي تيه نعيش فيه اليوم ؟ وكيف الخروج مما نحن فيه ؟ تداخلت المهام فيما بينها ، فأي مهمة نسعى وراءها ؟ وأي هدفٍ نسعى لتحقيقه وإنجازه ؟ إنهاء الانقسام ، إجراء الانتخابات ، تحقيق المصالحة ، استمرار المفاوضات ،ممارسة المقاومة ، تحقيق الدولة ، دولة واحدة أم دولتين ؟ ، وبين كل ذلك نضيع وندخل إنفاقاً مظلمة لا يوجد في نهايتها بصيص ضوء ، وكل شخص في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو في اللجنة المركزية لحركة فتح كأنّه هو الكل ، ويتصرف بمصير الشعب والوطن والقضية منفرداً ، ولا يجد أعضاء التنفيذية أو المركزية أو المجلس المركزي أو المجلس الوطني أنفسهم سوى أنهم مصفقين لكلِِّ ما يقال لهم ، وتنعكس التصرفات الفردية على مجموع الشعب العربي الفلسطيني في داخل الوطن وفي الشتات صفحات سوداء يتحمل نتائجها الشعب على الأرض ، دون أن يحق له المشاركة في القرار الذي يعنيه أولاً وأخيراً .
ونضحك على أنفسنا اليوم بعد ثمانية عشر عاماً من المفاوضات العبثية والتي لم تغننا من جوع ولم تأمنا من خوف ، مفاوضات كنا نقول دائماً أنها لن تؤدي إلى شيء طالما راهنت على العدّو الرئيس لنا الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا العدو الذي جعلنا منه صديقنا وحليفنا ولجأنا إلى أحضانه نتوسل منه العون والمعونة ، ضحك علينا حتى أسكرنا بضحكه ولم يسكر ، ومارس معنا التنويم المغناطيسي فكنا له نِـعـِـمَ العبد في بلاط سيده ، مرددين أمامه وفي غيابه ، أمرك مولاي ، أمرك مولاي ، أمرك مولاي ، فإذا بنا نجد أنفسنا عراة بدون لباس حتى من ورقة التوت التي كشفت سوءتنا ، لأننا أسقطنا بندقية الثائر من يدنا ، بل جعلنا ممن يحملون هذه البندقية مجموعة من المطاردين نفاوض العدّو من أجل أن يرحمهم فيأبى العدّو ذلك ، فتهيم بندقية الثائر ياسر عرفات في آفاق الضفة الفلسطينية فلا تجد لها قاعدة تعود إليها سالمة بعد تنفيذ مهمتها ، لماذا ؟ لأننا لم نعد من جيل ياسر عرفات الذي كنا نفاخر بكوفيته الرمز التي كانت سلاحاً يخشاه العالم أجمع ، حيث أنّ العالم لا يحترم إلا الأقوياء الذين يقبضون على حقوقهم التاريخية كالقابض على الجمر ، ولأننا أعلنا جهارا وما أسررنا أسرارا ، بأننا الحلقة الأضعف في معادلة الصراع العربي الصهيوني ، فكان علينا وحسب قانون اللعبة أن نخرج من دائرة المفاوضات صفر اليدين ، لأنّ بيتنا كان أوهن من بيت العنكبوت ، ونسأل أنفسنا اليوم ، ما العمل ؟؟؟؟
وفي اللحظة ذاتها كان الانقسام سيد نفسه ، فلم نسعى إلى إنهاء الانقسام ، ليس بأسلوب الحسم العسكري كما فعل الإنقساميون ؟! لأننا مارسنا إسقاط البندقية من يدنا حتى لا ندخل في حرب أهلية ، بل رحنا نعمل على إنهاء الانقسام بممارسة فعل الانقساميين ، فما فعله الانقساميون في غزة هاشم من اعتقال ، وكم أفواه ، وكبت للحريات الشخصية ، ومنع للنشاط الإعلامي ، وإغلاق للمؤسسات المدنية ، كلّ ُ هذا مارسناه في ضفتنا الفلسطينية ، فكنا صورة طبق الأصل للانقساميين في غزة ، أنهوا وجودنا في غزة ، فعملنا على إنهاء وجودهم في الضفة ، فما اختلفنا عنهم بشيء ، فسقطنا في سوء تصرفنا ، كأنها الكيدية وليست الوطنية ، فما كنا بأفضل منهم سوى أننا الأحرص على دماء شعبنا منهم .
ودعانا من دعانا من العرب إلى الحوار والمصالحة ، فلم نحقق من جولات الحوار سوى مزيداً من البعد والتباعد فيما بيننا ، لقد رأونا كفاراً وخونة ومفرطين بالحقوق ، ورأيناهم ينفذون أجندة الآخرين بعيداً عن أجندة الوطن ، وكان لا ينقصهم الدليل وتسوبقه إلى جماهير شعبنا وأمتنا ، وكانوا ألحن بحجتهم من حجتنا ، فلديهم ماكينة إعلام تفوق كلَّ إعلام الأمة ، ونحن لا نملك من الإعلام شيئا ، لأنّ الإعلام حسب مفهومنا ليس له قيمة ، فالإعلام في مفهومنا ترهات واسطوانات فارغة ، فلن نتعب أنفسنا ونشقيها لنعبر عن حقيقتنا أمام جماهيرنا ، كانوا في نهاية كلِّ جولة من جولات الحوار يرتكبون المعصية ويسوقونها بأنها طاعة وطنية وموقف للمحافظة على الحقوق الثابتة فيصدّقهم الجميع بما فيهم راعي الحوار ، ونصبح نحن موضع اتهام ، وذلك لأننا الحلقة الأضعف في الحوار ، فنحن نتحاور معهم كأفراد ، بينما هم يتحاورون معنا كجماعة واحدة ، يريدون دائما التشاور مع قيادتهم في غزة وفي دمشق ، بينما أفرادنا المحاورون هم عباقرة الحوار فلا يحتاجون إلى شورى ومشاورة وأخذ رأي ، فخسرنا حتى ورقة المصالحة التي وقعنا عليها منفردين ، ووقف العرب متفرجين علينا ، كأنهم ليسوا في العير وليسوا في النفير .
ولقد أعلنا موعد الانتخابات ونحن نعلم جيداً بأنّ الانتخابات لن تجري في ظل الانقسام ، ولكن كان ذلك تعبيراً عن موعد دستوري لا بدّ منه ، و دمجنا لعبة الانتخابات مع لعبة المفاوضات ودخلنا في أزمة عدم رغبة الأخ أبو مازن بالترشيح للرئاسة نتيجة ما وصلت إليه المفاوضات من طريق مسدود حيث تحولت المفاوضات من الحياة مفاوضات إلى الموت مفاوضات ، وفي ظل إعلان لجنة الانتخابات عدم قدرتها على إجراء الانتخابات في الضفة والقطاع والقدس أصبح لا معنى لرغبة الأخ أبو مازن بعدم الترشح للرئاسة ، ودخلنا بذلك نفقاً جديداً مليئاً بالدهاليز التي لم تجعلنا نعود إلى جماهير شعبنا نسألها الرأي والمشورة ، هل نحل السلطة ؟ هل نعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض المحتلة عام 1967 ؟ أم هل نعود إلى عين الحقيقة بأنّه لا حل إلا بقيام الدولة الواحدة من البحر إلى النهر ، أم هل نطالب الأمم المتحدة بإرسال قواتها لتحل محل قوات الاحتلال لفترة انتقالية يتم بعدها قيام الدولة الفلسطينية ، أم هل نمدد ولاية الرئيس ؟ وبالتالي تمديد ولاية المجلس التشريعي ، هل يقدّم الأخ أبو مازن استقالته من رئاسة السلطة ؟ وتؤول بذلك رئاسة السلطة إلى رئيس المجلس التشريعي وتصبح عندها حماس قادرة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في يوم واحد بعد أن كانت الانتخابات مستحيلة الإجراء في ظل الاستحقاق الدستوري لها ، أم هل تتولى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مسئولية إدارة مؤسسات السلطة ؟ فما العمل بعد أن عدنا إلى نقطة ما تحت الصفر ؟؟؟؟
لا مجال أمام كل تعقيدات الحالة الفلسطينية إلا بالعودة إلى الأصل ، أصل الصراع ، صراع وجود لا صراع حدود ، فلسطين من البحر إلى النهر عربية ، ولا يمكن أن نعطي أرضنا وطناً قومياً لليهود من خلال حل الدولتين تحقيقاً لوعد بلفور، فالقضية قضية وطن اسمه فلسطين التي تمتد أرضه من البحر إلى النهر ، فيه حيفا ويافا وعكا وصفد وبئر السبع ورام الله والخليل وغزة والقدس ، وليست قضية وطن اسمه الضفة والقطاع والقدس الشرقية ، فيه فقط غزة ورام الله وأريحا والخليل ونابلس وجنين وبيت لحم والقدس ، والقضية قضية شعب اسمه الشعب العربي الفلسطيني المنتشر في الساحل الفلسطيني وفي الجليل والمثلث والنقب وفي الشتات ، وليس الشعب العربي الفلسطيني هم الفلسطينيون الموجودون في الضفة والقطاع والقدس فقط ، لنعد إلى حقيقة صراعنا مع عدونا ، مؤكدين على حقنا التاريخي في فلسطين كلِّ فلسطين ، رافضين الشرعية الدولية التي لم تتحول قراراتها إلى واقع نلمسه ونعيشه رُغم تنازلنا عن حقنا التاريخي وقبولنا بوعد بلفور بإعطاء اليهود وطنا قوميا لهم في فلسطين من خلال حل الدولتين .
كلُّ هذا يتطلب منا الإسراع فلسطينيا بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كونها الوطن المعنوي والكيان السياسي والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، لأنّ ذلك يجعلنا نحافظ على وحدة الوطن ووحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة النضال والكفاح والمقاومة ووحدة الهدف ، ففلسطين من البحر إلى النهر كلها تحت الاحتلال الصهيوني ، وليست الضفة والقطاع والقدس فقط هي الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وهذا بالتالي يؤكد بأنه لا يمكن القفز فوق أي حق من حقوقنا ولا سيما حق عودتنا إلى ديارنا وممتلكاتنا التي أُخرجنا منها عام 1948 وحق تقرير مصيرنا فوق أرضنا ، وعلى الذين ما زالوا يراهنون على العدّو الأمريكي أن يعودوا إلى رشدهم ويراهنوا على أشبال وزهرات فلسطين ، وعلى الذين يربطون أجندتهم بأجندات خارجية أن يعودوا إلى فلسطينيتهم ، فثورتنا كانت وما زالت وستبقى فلسطينية المنطلق عربية الأهداف وإنسانية الأبعاد ، وما زالت ثورتنا أيضاً فلسطينية الوجه عربية القلب ، وفلسطين يجب ألا تكون عامل فرقة واختلاف العرب فيما بينهم ، بل يجب أن تكون عامل وحدة واتحاد فيما بينهم ، فلا نامت أعين المساومين على أي حق من حقوقنا .

فلسطين ـ ترشيحا في 17/11/2009
صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى