أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل نحن الطرف الأضعف أم الطرف الأقوى في معادلة الصراع العربي الصهيوني

اذهب الى الأسفل

هل نحن الطرف الأضعف أم الطرف الأقوى في معادلة الصراع العربي الصهيوني Empty هل نحن الطرف الأضعف أم الطرف الأقوى في معادلة الصراع العربي الصهيوني

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 6:47 am

هل نحن الطرف الأضعف أم الطرف الأقوى
في معادلة الصراع العربي الصهيوني بقلم : صلاح صبحية
يبدو أننا مضطرون في كل ما نكتب حول قضيتنا الفلسطينية أن نؤكد على أنّ جوهر الصراع العربي الصهيوني هو أرض فلسطين التاريخية الممتدة من البحر إلى النهر وشعب فلسطين هو الذي يعيش في الساحل الفلسطيني وفي الجليل وفي المثلث وفي النقب وفي الضفة وفي القطاع وفي القدس وفي مخيمات اللجوء في الدول العربية وفي الشتات في أنحاء المعمورة ، ربما يعتب علينا البعض لأننا نتحدث في ماضٍ أراد لنا الأعداء أن ننساه ونمحوه من الذاكرة الفلسطينية ، وأن يصبح معدوماً في ثقافة الأجيال الفلسطينية الناشئة ، حيث أصبحنا نرى أن بعض شبابنا الذين هم في العشرينات من العمر وخاصة الذين لا تربطهم أية رابطة بالساحل الفلسطيني لا يعرفون شيئاً عن حيفا ويافا وعكا وصفد وطبرية وبئر السبع ، والسبب في ذلك أننا لم نعد نصارع عدّونا على تاريخنا ، بل أصبح جوهر الصراع عندنا هو أرض الضفة والقطاع والقدس ، والتي أصبحت بمجموعها تسمى فلسطين ، أمّا ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية كالساحل والجليل والمثلث والنقب فأصبحت تسمى بدولة (( إسرائيل )) ، بل بتنا نؤكد على هذا المصطلح ونعمل لحماية وجوده على الأرض التي كانت تسمى فلسطين ، وأصبح شبابنا الفلسطيني معنيُ بالدفاع عن حق الوجود للعدو الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية من خلاله قبوله المطلق بحل الدولتين ، وهذا كله جاء نتاج الزرع السيء لنا في تعبئة عقول شبابنا وهو يسمع صباح مساء بأننا لا نملك من القوة شيئاً في مواجهة الاحتلال ، ونحن ضعفاء أمام عدونا لا نستطيع أن نطالب بأي حق من حقوقنا ، وإنما ننتظر من عدونا لعله يعطف ويمنّ علينا بدولة فلسطينية متقطعة الأوصال ، لا نعرف كيف نديرها ، ألسنا الغرباء على أرضنا ، ألسنا الذين تعدينا على بني صهيون وسلبناهم أرضهم وتاريخهم وثقافتهم ، وأصبحنا نتوسلهم ليتوقفوا عن بناء المستوطنات فلا يعيرون لكلامنا آذاناً صاغية ، وكيف يكون ذلك ؟ ونحن نقول لهم بالفم الملآن إننا الضعاف أمامكم لا نملك من أوراق مقاومتكم شيئاً ، وإنما نطلب منكم أن تعطونا شيئا نقدمه لشعبنا ، ولكنهم أمام هذا الضعف الذي نكشفه لهم في كلّ يوم يصرّون على إذلالنا ويجبرونا على أن نتراجع عن مواقف نعلنها من أجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة من خلال مجلس الأمن فننصاع لما يريدون منا ، لأنً رهاننا لم يكن على جماهير شعبنا ، بل كان رهاننا على عدّونا وماذا سيمنحنا هذا العدو ، وأصبحنا بذلك الطرف الأضعف في معادلة الصراع العربي الصهيوني ، لأننا لم نعد نملك من أوراق القوة شيئا ، بل وبصورة أوضح أننا نملك العديد من الأوراق التي هي مصدر قوتنا ولكن عدونا لا يسمح لنا باستخدامها ، حتى أننا نخشى عدّونا إذا قلنا بأنّ حيفا مدينة فلسطينية ، بل إننا لا نجرؤ أن نتحدث عن حالة الطقس في فلسطين الساحل والجليل والمثلث والنقب ، ولأننا الطرف الأضعف فإننا لا نجرؤ أن نطالب بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948 ، فكلمة حق العودة مشطوبة في الخطاب السياسي الفلسطيني ، بل لأنّ كلمة حق العودة تجرح كرامة عدونا إن كان له كرامة ، بل أننا اتبعنا سياسة لا يمكن أن تتبع في أي صراع موجود على وجه الأرض ، سياسة عدم الإساءة للعدو ولو بالكلمة ، فالعدو الصهيوني الأمريكي سيد محترم لا يعامل إلا بالاحترام من قبلنا مهما قام به من اجتياحات يومية لمدن الضفة ، ومهما اعتقل يوميا من أبناء شعبنا في الضفة ، فله حق التصرف فهو المالك لكل ما هو حق لنا ، وعلينا أن ننصاع لأوامره وتصرفاته ، فمقاومته حرامُ وخيانة ، فمقاومة الاحتلال والتي هي حقُ مشروع من حقوق الشعوب لا تعتبر من حقنا ونحن نعاني من الاحتلال ما نعاني .
فهل حقاً نحن الطرف الأضعف في معادلة الصراع العربي الصهيوني ؟ لا يمكن لأي شخصٍ فلسطيني أن يؤكد على ضعفنا إذا ملك إرادته وقراره ، فنحن عندما نملك أرادتنا وقرارنا تصبح صدورنا العارية قوة لنا ، وتصبح عيوننا المكشوفة قادرة على مواجهة مخارز الأعداء ، وتصبح كلماتنا أقوى من الصواريخ العابرة للقارات ، وعلينا إذا أردنا أن نملك القوة من اللاشيء أن نحوّل حلمنا إلى حقيقة قبل أن نحلم به ، هذا ما فعلناه في الانتفاضة الكبرى ، انتفاضة الحجارة ، انتفاضة 1987، وهذا ما فعلناه في انتفاضة الأقصى عام 2000، وهذا ما كنا قد فعلناه من قبل يوم أطلقنا الرصاصة الأولى لثورتنا الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965 ، ألم نتمرد على الواقع وعلى كل موازين القوى التي كانت لصالح العدو في العديد من محطات نضالنا ، فلماذا أوصلنا أنفسنا اليوم إلى حالة اليأس ، لسبب بسيط واضح وهو أننا وضعنا كل آمالنا وأحلامنا في سلة البيت الأبيض الأمريكي ، ومقابل ذلك حرمنا شعبنا من الحلم والأمل ، ولكن أرادة قوية كقوة شبابنا الفلسطيني الذين قالوا قبل أيام لا لجدار الفصل العنصري وأحالوه أرضاً وفتحوا ثغرة في هذا الجدار اللعين ، هذه الإرادة هي إرادة الحق الفلسطيني التي تحيل ضعفنا إلى قوة في وجه أعداءنا ، وإذا ما حوّلنا حادثة تقويض جدار الفصل العنصري من حادثة فردية إلى عمل مقاومة شعبية شاملة ، وطورنا بالتالي نضالات شعبنا في نعلين وبعلين وعممناها على كل أنحاء أرضنا المحتلة فإننا نستطيع بذلك أن نخرج من ضعفنا لنصبح الطرف الأقوى في معادلة صراعنا مع عدونا ، وهذا يتطلب منا جميعاً العودة إلى فكر المقاومة بكل وسائلها وأساليبها والاعتماد على كل جماهير شعبنا في كل أماكن تواجده داخل الوطن وخارج الوطن للمشاركة في كل فعاليات المقاومة ، وعلينا أن نبدع من وسائل وأساليب المقاومة كل ما هو ممكن ومستحيل دون العودة إلى الوراء ، مع تمسكنا بحقوقنا كاملة فوق أرضنا التاريخية مما يجعلنا الطرف الأقوى في معادلة الصراع العربي الصهيوني .
فلسطين – ترشيحا في 22/11/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى