أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العيد للتلاقي وليس للتباعد

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

العيد للتلاقي وليس للتباعد Empty العيد للتلاقي وليس للتباعد

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الخميس نوفمبر 26, 2009 9:55 pm

]size=18] العيد للتلاقي وليس للتباعد بقلم : صلاح صبحية

ها أنت أيها العيدُ تجيء وتذهب وتبقى أنت العيد ، فأنت الثابت ونحن المتغيرون ، أنت تطلب الوحدة والاتحاد والتعاون على البر والتقوى ونحن نعمل على الانقسام والاختلاف والفرقة والتباعد وكأننا نتعاون على الإثم والعدوان ، تطلب منا أن نسمو فوق الجراح والتباغض والتنافر ولكننا نغوص في قاع العداوة فيما بيننا ونعلن صباح مساء لا صلح ولا مصالحة ولا التقاء،
وكأني بي أعود إلى سني النكبة الأولى ، يوم أُخرجنا من ديارنا وسكنا مخيمات اللجوء في بلاد الشام ، وكنت تأتينا أيها العيد في كل عام ، عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الفصح وعيد الميلاد ، نلتقي بين الخيام ، نتزاور فيما بيننا ، ونردد لبعضنا بعضاً العيد القادم في فلسطين ، وعندما كنا نشرب القهوة والشاي كنا نقول لبعضنا بعضاً بالعودة إن شاء الله ، وتراكمت السنون فوق بعضها بعضا ، وأصبح الحلم بالعودة يخبو زيته وإن بقي دفينا في قلوبنا وعقولنا وبين جوانحنا ، وأصبح العيد يأتينا أيام الثورة بعد أن امتشقنا السلاح نقاتل العدو فوق بطاح فلسطين كل فلسطين ، ولكنا في زمن الثورة أصبحنا نخاطب بعضنا بعضاً في المناسبات قائلين بالنصر إن شاء الله .
طال الزمان وابتعدت المسافات بيننا وبين فلسطيننا التي هي لنا من البحر إلى النهر ، ولكننا لم نعد نعطي لأعيادنا اليوم أي معنى من معاني العودة أو النصر ، لأننا أصبحنا اليوم نرنو بعيوننا وقلوبنا وعقولنا إلى إنهاء الانقسام والعودة إلى الوئام والأمن والسلام فيما بيننا نحن أبناء فلسطين ، فهل يأتينا الوحي اليوم من جبل الرحمة من جبل عرفات بأن نعود إلى رشدنا ، وبأن ننشر المحبة والرحمة والبر والتقوى فيما بيننا ، ولكن هيهات هيهات ، ألم نتفق ونحن بين جنبات البيت الحرام ، ونحن نطوف حول الكعبة المشرفة ، ولم نجني بعدها سوى الفرقة والانقسام والمزيد من سفك الدماء ، وكأن الاتفاق وأي اتفاق يبقى واقفاً على حدود شفاهنا فلا يقع في نفوسنا ، ولا تقبل به عقولنا ، ولا تؤمن به قلوبنا ، وكأنّ الرحمة التي نطلبها من الله سبحانه وتعالى أبت أن تستقر في أجسادنا لأنه ما زال في داخلنا الكثير من الحقد والكراهية والبغضاء ، وإن كنا نعلن صباح مساء بأننا عباد الله إخوانا ، وإن كنا نصلي الفجر في المسجد جماعة ، وإن كنا نرفع أكفنا بالضراعة والدعاء إلى الله بأن يوحّد صفوفنا وينصرنا على أعداء الدين ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى يرفض الدعاء منا لأنّ قلوبنا ليست طاهرة ، ونفوسنا سكن فيها النفاق ، وعقولنا أصرّت على الكبرياء في غير موضعه .
يجيء العيد ويذهب ونحن في كل عيد نزداد بعداً عن فلسطين ، نزداد بعداً عن فلسطين الوطن ، فلسطين الأرض والشعب ، ففلسطين التي كان اسمها فلسطين ما عاد اسمها اليوم فلسطين ، ليس ذلك بإرادة الآخرين وإنما بإرادتنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني ، وأصبح لكل فلسطيني فلسطينه ، وأصبح لكل فلسطيني خيمته ، وأصبح لكل فلسطيني رايته ، وأصبح لكل فلسطيني أغنيته ، وأصبحنا نقول في العيد لبعضنا بعضاً ليهدنا الله طريق الصواب ، فهل نحن مهتدون ، وذلك لأننا بدل أن نرقى في سلم التطور الإنساني ، حيث أصبح العالم قرية واحدة ، فإننا ننزلق إلى هاوية التاريخ ، لنعود إلى زمن قابيل وهابيل ، يقتل الأخ أخاه ولا يبالي إلى أين المصير ، المصير إلى بناء مجتمع الحقد والكراهية واستهزاء شعوب العالم بنا ،
لأننا لا نستحق الحياة ، فقد أصبحنا بضاعة فاسدة مصيرها مزبلة التاريخ ، فالعدو بين جنباتنا ، يفعل بنا ما يفعل ، ونحن لسنا بغفلة عما يفعل عدونا بنا ، ولكننا أصبحنا رحماء مع عدّونا ، أشداء على بعضنا البعض .
يجيء العيد ويذهب ونحن نردد اليوم في كل مشعر من مشاعر الحج لبيك اللهم لبيك ، فأي تلبية يريدها الله منا ، ليست تلبية اللسان بقدر ما هي تلبية العقل والقلب والوجدان والضمير ، فتلبية الله هي الامتثال لأوامر الله ، هي الإيمان المطلق بالله ، وهي الايمان برسول الله وسنته ، فالله سبحانه وتعالى يطلب منا قائلاً ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) ، فهلا اعتصمنا بحبل الله ونزعنا الفرقة والبغضاء من بيننا وكنا عباداً لله إخوانا ، وهذا رسولنا الكريم يضع لنا منهج الوحدة فيما بيننا فيقول ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا ) ، فهلا تعاضدنا فيما بيننا ، وجعلنا من أنفسنا جميعاً جسداً واحداً نتداعى لبعضنا البعض في السهر والحمّى ، وبالتالي نمتثل لأمر رسول الله إنّ دماءنا وأموالنا وأعراضنا حرمة علينا كحرمة يومنا هذا ، ونجعل من العيد وباقي الأيام يوماً نتقارب فيه من بعضنا بعضاً ، نجد لبعضنا العذر في الأخطاء ، ونطلب المغفرة لبعضنا في الخطايا ، لنجعل العيد يقّرّب بيننا المسافات ، ويعيدنا لنقول العيد القادم في فلسطين ، وبالعودة إن شاء الله ، العودة إلى وحدة الوطن ، وحدة الشعب ، وحدة الأرض ، وحدة العلم والنشيد ، وحدة الكفاح والنضال والمصير .


فلسطين – ترشيحا في 26/11/2009 ( وقفة عرفات )
صلاح صبحية [/size]

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العيد للتلاقي وليس للتباعد Empty رد: العيد للتلاقي وليس للتباعد

مُساهمة من طرف gg1948 السبت ديسمبر 05, 2009 1:30 pm

Cool
شكرا للاخ صلاح وكل عام وانت بخير
gg1948
gg1948
المدير

المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
العمر : 61

https://gg1948.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى