أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قمـة لا معنـى لها فلســطينياً

اذهب الى الأسفل

قمـة لا معنـى لها فلســطينياً Empty قمـة لا معنـى لها فلســطينياً

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الأحد سبتمبر 27, 2009 5:34 am

قمـة لا معنـى لها فلســطينياً
بقلم : صلاح صبحية

انتهت قمة أوباما – أبو مازن – نتنياهو كما بدأت ، فلا شيء جديد خرج عن هذه القمة التي وضعت الرئيس الفلسطيني في موقف ضعيف ، كما أن هذه القمة لم تكن سوى قمة علاقات عامة أو قمة أخذ الصور التذكارية والتي سيتم توظيفها من قبل الجانب الصهيوني بالشكل الذي يخدم سياسة نتنياهو على المستوى الداخلي الصهيوني ، فالسيد أبو مازن خرج من هذه القمة وهو يصرّح بأنه مازال على موقفه من قضية الاستيطان والقدس وكان بذلك الخاسر الوحيد من هذه القمة التي أحدثت إرباكا في الشارع الفلسطيني وتذمراً داخل حركة " فتح " وخاصة بعد أن طلبت اللجنة المركزية لحركة " فتح " عدم المشاركة في هذه القمة ، بينما كان نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان هما الأكثر ربحاً من هذه القمة ، فبعد القمة مباشرة سمعنا تصريحات نتنياهو بأنه سيواصل عمليات النمو الطبيعي للاستيطان وذلك في الوقت الذي كان فيه نتنياهو يبدأ بتنفيذ مشروع استيطاني جديد في ضواحي القدس ، وليبرمان يرقص طرباً وهو يعلن أن المفاوضات ستبدأ دون شروط مسبقة ، أي دون وقف العمليات الاستيطانية في الضفة الغربية عامة وفي القدس وضواحيها خاصة ، أي ليذهب الفلسطينيون وشروطهم إلى الجحيم فصاحب القرار هو نتنياهو وحكومته .
وهنا لا بدّ لنا أن نؤكد أنّ ما نقوله ونكتبه هنا ليس انتقاصا من شخص الرئيس الفلسطيني ، ومن حقنا كأبناء فلسطين أن ننصح الرئيس أبو مازن ، ومن واجبه أن يستمع إلى رأي الشارع الفلسطيني وأن يضع رأي الشارع الفلسطيني في اعتباره عند اتخاذه أي قرار ، فالقضية أن لا يـُستفتى الشعب الفلسطيني بعد اتخاذ القرار والاتفاق ، ولكنّ القضية هي مشاركة الشعب الفلسطيني باتخاذ القرار ، ولهذه المشاركة الشعبية الفلسطينية وسائلها التي يعرفها السيد الرئيس جيداً ،
فلقد قـُدمت النصيحة للسيد الرئيس بعدم المشاركة بهذه القمة تحت أية ضغوط كانت ، وقد جاءت هذه النصيحة من خلال فصائل منظمة التحرير بما فيها حركة " فتح " وعبر الصحافة الفلسطينية والعربية، وقد استبشر الجميع خيرا عندما راح الرئيس يؤكد بأنه لن يلتقي نتنياهو دون أن يتم ايقاف عمليات الاستيطان ، وقد ارتفعت أسهم الرئيس في الشارع الفلسطيني بسبب هذا الموقف المبدئي ، ولكن المفاجأة الصدمة كانت بالإعلان عن أنّ الرئيس سيلتقي نتنياهو في نيويورك ، من أجل ماذا كانت هذه القمة ؟؟؟؟ حتى لا يقول العالم بأنّ الفلسطينيين يعطلون محادثات السلام ، أم أنها جاءت بتهديد من جورج ميتشل بتخفيض المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية فقبلنا الذهاب إلى القمة حتى لا يقفل نبع المال الأمريكي المتدفق إلى خزينة السلطة ، لماذا يحسبها الطفل الفلسطيني بشكل جيد وهو يدرك أن أمريكا تضحك علينا ، بينما القيادة الفلسطينية تخطأ الحساب في هذا الموقف ، الفلسطيني يعلن ليل نهار بأنه ليس بالخبز وحده يمكن وقف الاستيطان وتحرير الوطن وطرد المحتل ، والفلسطيني مستعد لمقاومة الاحتلال بكل الأساليب والوسائل المتاحة ومهما كانت الظروف وقد أثبت ذلك خلال كل السنوات الماضية من النضال .
وثمة سؤال يطرح نفسه بقوة وبخاصة من قبل اللاجىء الفلسطيني الذي يعيش في مخيمات الشتات بأي صفة سياسية حضر الأخ أبو مازن قمة نيويورك ؟؟، حيث أنّ الأخ أبو مازن هو رئيس منظمة التحرير من خلال رئاسته للجنة التنفيذية ، وهو رئيس دولة فلسطين ، وهو رئيس السلطة الفلسطينية ، من خلال كل وسائل الإعلام بما فيها الفلسطينية أنّ الأخ أبو مازن حضر القمة بصفته رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية ، حيث أنّ هذه السلطة وحسب واقع الحال اليوم لا تعني سوى الضفة الغربية ، وهذا يعني أنّ الأخ أبو مازن لم يكن يمثل الشعب العربي الفلسطيني كله في كافة أماكن تواجده ، وكأن أوباما ونتنياهو كانا يقصدان ذلك بحيث تكون الرسالة واضحة لعموم الشعب الفلسطيني وللاجئين الفلسطينيين خصوصا بأنّ قضية اللاجئين مشطوبة وبالتالي فأنّ القضية الفلسطينية كلها مشطوبة ، فنحن نريد للأخ الرئيس أن يكون قوياً في كل مكان يتواجد فيه ، ونريد منه أن يتحرك بصفته رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية لا بصفته رئيساً للسلطة الوطنية ، فمنظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان السياسي والوطن المعنوي لكل أبناء الشعب العربي الفلسطيني .
وثمة استغراب يمكن أن يسجل على هامش هذه القمة ألا وهو غياب حركة " فتح " إعلامياً عن هذه القمة وكأنّ هذه القمة لا تعنيها فلم نسمع أي خطاب إعلامي لحركة " فتح " لا قبل القمة ولا بعد القمة إلا من خلال تسريبات من هنا أو هناك حول موقف اللجنة المركزية لحركة " فتح " دون أن يتم ذلك من خلال إعلان الناطق الرسمي باسمها 0
كنا نتمنى على السيد الرئيس عدم الذهاب إلى قمة نيويورك ، وأن يقول ما يريد من خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لكي يحافظ على الدعم الشعبي له بشكل خاص وللموقف الفلسطيني بشكل عام ، وحتى يكون موقفه عامل وحدة للصف الفلسطيني لا عامل قسمة وتنافر وتباعد ، ومهما قيل من تبريرات في حضور القمة ، فأنّ هذه القمة لم تحقق لنا شيئاً حتى على المستوى الإعلامي ، إنها القمة التي لامعنى لها فلسطينياً.
حمص في 23/9/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى