أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حماس أبولؤلؤة 000 والمسيح المنتظر

اذهب الى الأسفل

حماس أبولؤلؤة 000 والمسيح المنتظر Empty حماس أبولؤلؤة 000 والمسيح المنتظر

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الأحد سبتمبر 27, 2009 6:07 am

حماس أبولؤلؤة 000 والمسيح المنتظر
بقلم : صلاح صبحية

لا زالت حماس تصرُّ على انقسام الوطن وذلك ما تؤكده تصرفات حماس وتصريحات قادتها ، وما حادثة مسجد ابن تيمية إلاّ الدليل القاطع على أنّ حماس لا تريد لأي فلسطيني أن يخرج عن إرادتها ويعلن رفح إمارة إسلامية ، فحماس هي الإمارة الإسلامية التي لا تقبل أن ينازعها أحد على هذه الإمارة في غزة هاشم ، أما أن تعلن واحدة من مجموعات (جلجلت ) إمارة إسلامية على أرض غزة فهذا يعني التحدي الصارخ لحماس الحاكمة غزة بأمرٍ من الله ، حيث الوحي يهبط وينزل على قادة حماس حاملاً إليهم أوامر ربّانية عليهم أن ينفذوها ، وآخر ما تفتق الذهن الحمساوي الإدعاء بأنّ رسالة الربًّ ـ( وهنا أقول الربّ ولا أقول الله لأنّ ربّ حماس ليس الله سبحانه وتعالى ) ــ طلبت من حماس ألاّ تسلم مفتاح غزة إلاّ لعيسى بن مريم ،
هذا ما قاله كبير حماس في غزة السيد محمود الزّهار ، مما جعل أحد أصحابه يعلّق على رسالة الوحي الربّاني هذه بقوله ( من فتح لحماس للقيامة ) ، ماذا يعني هذا سوى أنّ حماس تؤكد بمفهوم جديد أنها الحاكم لغزة بأمر الله إلى أن تقوم القيامة، وفي ظلّ هذه التصريحات الربّانية البعيدة عن ديننا الإسلامي الحنيف نجد أن ّ حماس ترفض رفضاً مطلقاً الحوار الفلسطيني مهما كان شكله ومهما كان هدفه ومهما كانت أطرافه ، فلا حوار مع " فتح " ولا حوار مع كافة القوى الفلسطينية ، فحماس هي الكل الفلسطيني في غزة هاشم ، أمّا الآخرون فجميعهم بما فيهم الخوارج عن حماس هم عبيد في بلاط حماس ، فلتمارس حماس القتل تحت كل العناوين ، لا فرق عندها ، فالغاية تبرر الوسيلة ، فلا خوارج في غزة هاشم ولا راية توّحد الله سوى راية حماس ، حتى العلم الوطني الفلسطيني لا مكان له في إمارة حماس ، وأن وًجد فهو من أجل الغاية التي تبرر الوسيلة 0
أي إسلام هذا الذي تفرضه علينا حماس في غزة هاشم ، ما عرفنا الإسلام دين قهر وقتل وسفك دماء ، عرفنا الإسلام من ادفع بالتي هي أحسن فكأنّ الذي بينك وبينه عداوة كأنّه ولي حميم ، عرفنا الإسلام من إن بسطت يدك لتقلني فما أنا ببساط يدي لأقتلك ، عرفنا الإسلام من خلال الموقف التاريخي والاستراتيجي لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقد خرج من الطائف بحالة يرثى لها ،أقدامه قد دميت، وأسنانه قد هشمت ،وثيابه قد مزقت ، ويأتيه ملك الجبال قائلاً : أمرني يا رسول الله لأطبق عليهم الأخشبين ، وأي إنسان بحال رسول الله سيقول : يا ملك الجبال أطبق الجبال على أهل الطائف لما فعلوه بي ، ولكنّ رسول الرحمة ، رسول الإنسانية وبلهجة كلها ثقة بالله عزّ وجل يقول : لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يوحدّ الله ، أي سلاح هذا الذي يحارب به رسول الله أعداءه ، إنّه سلاح الإنسانية والرحمة والدعوة إلى دين الله الحنيف ، هو رسول الله الدائم بالوصل والاتصال مع الله وهو الذي يطلب فيُستجاب له ، لم يدّعي يوماً أنّه الحاكم بأمر الله ، فقد قاد المسلمين تحت شعار وأمرهم شورى بينهم ، وشاورهم بالأمر ، فهي الحياة تخص الجميع ولا يتحكم بها فردٌ واحد مهما كانت صفته ومكانته ، هل هو الوحي يا رسول الله أم هي الشورى ، هكذا كان حال الصحابة ، وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعامل أصحابه ، هذا هو دين الإسلام الذي جاء به سيد الكائنات محمد عليه السلام ، فأي إسلام هذا الذي نراه في غزة اليوم يسفك الدماء في المساجد ، هل هو أبو لؤلؤة يعود إلينا من جديد وبأسلوب جديد ، فالذين يريدون لأبي لؤلؤة العودة من جديد إنما هدفه تدمير الدين الحنيف ، فيا تلاميذ أبا لؤلؤة لن يُبنى لكم مزاراً في بلاد الفرس والروم ، وسوف تكونوا قتلة يوسف عبر التاريخ فلا برأتكم غزة من دماها ، ولا برّأكم التاريخ من أفعالكم 0
وإذا كان السيد محمود الزّهار يريد أن يسلّم مفتاح غزة إلى السيد المسيح ، فهذا يعني أنّ فلسطين ليست مشروع تحرير لدى حماس ، فليبقى الاحتلال ، وليبقى الانقسام ، ما دام هناك وعدٌ من الربّ بـأنّ السيد محمود الزّهار سيقابل السيد المسيح عليه السلام ويقدّم له غزة خالية من فتح والديمقراطية والشعبية والجهاد والجماعات السلفية والدينية المتعددة ولكنها تسبحً في بحرٍ من دماء أبنائها ، والسيد المسيح المعلّم الأول في التسامح تحت شعار Sadمن ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ) ، فهل يرضى السيد المسيح عن أفعال حماس ، وهل يبرىء السيد المسيح حماس من دم أبنائها ، فأي فبركة دينية تخرج بها علينا حماس اليوم 0
كل تصرفات حماس كانت تستدعي من المؤتمر العام السادس لحركة " فتح " أن يتخذ موقفاً عدائياً من حماس، لكنّ حركة " فتح " ذات الأبعاد الوطنية والقومية والإنسانية والدينية اتخذت موقفاُ صلباً إذا ما حسبناه جيداً ، فهي أبت إلا أن يكون الحوار هو الأسلوب الوحيد الذي يتم التعامل به لمعالجة حالة الإنقسام التي يمارسها الإنقساميون في غزة ، فلا حلّ للانقسام إلاّ بالحوار والحوار فقط ، وعلى حماس أن تدرك أنّ الوصول إلى نتيجة ايجابية ولمصلحة الوطن هو مسؤوليتها أولاً وأخيراً ،فلتذهب حماس إلى الحوار( تاركة الهرطقات الدينية) بقلب إسلامي مفتوح هدفه أن الوطن للجميع ولا يمكن لأي طرف ولأي قوة أن تكون هي الجزء والكل معاً ، فجمعينا جزءٌ من كل الوطن 0
حمص في 29/8/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى