أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
أتحاد لجان حق العودة مخيم العائدين حمص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفلسطينولوجيا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الفلسطينولوجيا Empty الفلسطينولوجيا

مُساهمة من طرف صلاح صبحية الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 7:16 am

الفلسطينولوجيا

بقلم : صلاح صبحية


استيقظت صباحاً لأرى كل ما حولي غريباً ، الجو إرجواني ، السماءُ حمراء ، الأرضُ بحرٌ من الدماء ، الشمسُ خضراء ، تبادر لي أنّ الشمسَ قد طلعت هذا الصياح من الغرب ولم تطلع من الشرق ، أليس ذلك من علامات الساعة ويوم القيامة ، ولكنّ هاتفاً في داخلي صاح فجأة قائلاً لي : أنظر إلى جسدك !!!! تأملت جسدي بدهشة ، ما به جسدي ، يالهول ما شاهدت وما بدأت أحس به ، جسدي تغير وتبدل ، إنه ليس أنا ، إنه شخصُ آخر ، إنه جسدُ آخر ، هل هذا أنا ؟ هل حدث في جسدي كل هذا دون شعور وإحساس مني ، هل توقف الكون عن حركته حتى حدث الذي حدث ، أنا الرجل الذكر لم أعد رجلاً ، لم أعد ذكراً ، ولكني لم أتحول إلى إمرأة ، أصبحت الرجل والإمرأة معاً ، أصبحت الذكر والإنثى معاً ، لم أصدق ، إنني في دهشة ، بل إنني في ذهول وأصبحت كالأبله ، بل أصبحت أبلهاً ، فلم تعد الكلمات التي أنطق بها مفهومة ، بأي لغة أتكلم لم أعد أفهم ، فتحت الباب وانطلقت إلى الشارع فإذا به مزدحم بالناس ، الكل يتطلع بالكل ، ليسوا برجال ولا بنساء ، الملامح متغيرة ، الكل متشابه ، والكل كمثلي لا ذكرَ ولا أنثى ، كلُّ واحدٍ هو الذكر والأنثى معاً ، والكلًّ يتحدث بلغة غير مفهومة ، والكلًّ يمشي في بحرٍ من الدماء ، من أين أعرف الحقيقة أذاً ، عدت إلى البيت ، فتحت التلفاز على قناة الأخبار العاجلة ، رأيت المشهد نفسه شارعُ مزدحمُ بالبشر يغوصون في بحر من الدماء ، وفي شريط الأخبار وتحت عنوان خبر عاجل عاجل عاجل جداً قرأت أن الفلسطينيين لم يعودوا قادرين على الإنجاب بعد أن تحولوا جميعاً إلى مخنثين ، ما السبب ؟! شعبُ بكامله يفقد رجولته ويفقد أنوثته ، فإذا بقناة الأخبار العاجلة تعلن عن استضافتها عالما في البيولوجيا والسيكولوجيا والأنترولوجيا والسكسولوجيا والذكرولوجيا والأنثالوجيا وكل علوم اللوجيا وبدأ يحلل ما يشاهد على شاشة فضائية الأخبار الأولى التي تنقل الصورة مباشرة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ومن المدن والقرى الفلسطينية الممتدة من البحر إلى النهر ومن كافة أماكن تواجد الفلسطينيين في إنحاء العالم فينطق بمصطلحات غريبة عجيبة ويأتي بمعادلات ومسائل من علم الوراثة لم يُفهم منها شيئاً ، والكل مشدود ومدهوش ، ولكنّ ثمة خبراً عاجلاً يأتي من البيت الأبيض الأمريكي يقول :بما إنّ الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني على أرض فلسطين التاريخية فقد قررت التخلص من الفلسطينيين من على وجه الأرض وذلك بتحويلهم جميعاً إلى مخنثين لكي يتوقف الإنجاب عندهم ويصبحوا الشعب الذي يموت بإرادته ، كيف استطاعت الولايات المتحدة فعل ذلك ، وبأي تركيبة عضوية أو كيماوية فعلت ذلك ، هنا تحولت فضائية الأخبار الأولى والمشهورة جداً بسرعة أخبارها إلى البيت الأبيض الأمريكي لتعرف الحقيقة ، فتم الاتصال مع الرئيس الأمريكي أوباما مباشرة وسؤاله عن حقيقة ما جرى للفلسطينيين ، وكعادته أوباما منشرح الوجه طليق اللسان يعلن وبكل هدوء يقول : لم نبدل جهداً فيما فعلناه بالفلسطينيين سوى أنني كرئيس لمجلس إدارة المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني في فلسطين ومعي نتنياهو المدير التنفيذي للمشروع اتفقنا على أن نلقي خطباً ذات إيقاع موسيقي يسلب العقول فألقينا أنا ونتنياهو أربعة خطبٍ رنانة ، خطابين في حزيران وخطابين في أيلول ، فسلبنا عقول الفلسطينيين في الخطابين الأولين في حزيران حيث صدق الفلسطينيون كذبنا وبنوا أمالهم على الأحلام الوردية التي وصفناها لهم فباتوا قريري الأعين ، سريري الأنفس ، مرتاحي الفكر ، وكفيناهم بذلك جهد التخطيط والتنفيذ لتدمير الكيان الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية ، وفي خطابي أيلول أفقدناهم ذكوريتهم يوم دعوناهم إلى مائدتنا فلبوا دعوتنا فرحين بالجلوس معنا كالجالس في جنة عدن ، وإذا كان نتنياهو يجلس معنا فلا يمانع الفلسطينيون من فقدان أنوثتهم أيضاً ، إنها الفلسطينولوجيا التي تراهن علينا من أجل الخلاص من الاستيطان ، وهل تقبل الأم قتل وليدها بيدها ؟ نحن الأمريكان لا نفعل ذلك ومستعدون لقتل كلًّ أولاد العالم إلا وليدنا ، فواجبنا أن نحميه ، لأنه الإبن البار لوالديه فهو لا يغدقُ من كوب اللبن قبل أن يغدقَ والديه ، ولكنها الفلسطينولوجيا التي وهبت جسدها إلى جلادها فاستمرأت الماسوشية بيد البيت الأبيض حيث يفعل بها ما يشاء حتى تشعر بلذة الذل والعبودية والدونية ، ولكنّ هذا الماسوشي يترك الفلسطينولوجيا أحياناً لتمارس ساديتها على وليدها من خلال الفلسطينيين الجدد الذين فقدوا فلسطينيتهم على يد دايتون المربي الكبير ، ويتابع أوباما حتى استطعنا أن نصل إلى انتاج الفلسطيني المخنث الذي لم يعد يجيد سوى لغة الصراخ والصراخ والصراخ والتصرفات البلهاء ، فالفلسطينيون فقدوا قدرتهم على صنع المستحيل ، وأصبحوا أسرى الوهم والسراب ، فهم وجدوا حالهم هذا الصباح مخنثين ، فلن تسجل دوائر النفوس في إنحاء العالم بعد اليوم ميلاد أي طفل فلسطيني جديد .

حمص في 29/9/2009 صلاح صبحية

صلاح صبحية

المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفلسطينولوجيا Empty شكر

مُساهمة من طرف gg1948 الخميس أكتوبر 01, 2009 9:57 pm

مع التحية شكرا للمشركة
الفلسطينولوجيا (33)
gg1948
gg1948
المدير

المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
العمر : 61

https://gg1948.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى