على اللجنة المركزية لحركة فتح تمسكها بقرار المواجهة
صفحة 1 من اصل 1
على اللجنة المركزية لحركة فتح تمسكها بقرار المواجهة
على اللجنة المركزية لحركة فتح
تمسكها بقرار المواجهة
بقلم : صلاح صبحية
( لا مفاوضات في ظل الاستيطان ودون تحديد مرجعية عملية السلام ) هذا ما أقرته اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها الأخير ، قرار يضعنا جميعاً على الطريق الصحيح للتعامل مع العدو الصهيوني الرافض لكل قرارات الشرعية الدولية ، والرافض لكل ما توصلت إليه المفاوضات السابقة ، ولكننا ومن خلال مفاوضاتنا السابقة يجب أن نكون قد تعلمنا أساليب عدونا في جرنا إلى مربعه ، وذلك من خلال الضغوط التي يمارسها علينا بشكل مباشر أو عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية أو من خلال الاتحاد الأوربي أو من خلال بعض الجهات العربية وذلك تحت مبدأ ( دعونا لا نضع الفرصة تفوتنا ، ولا تجعلوا الرأي العام العالمي يقول أن الفلسطينيين لا يريدون السلام ) ، لنكن جادين فيما اتخذته اللجنة المركزية لحركة فتح من موقف ، وهذا الموقف يتطلب التزاماً تاماً من كافة أعضاء اللجنة المركزية دون استثناء أحد ، ولا يحق لأي عضو في اللجنة المركزية أن يخرق قرارها تحت حجج ممارسة الضغوط علينا ، لنقف ولو لمرة واحدة وقفة جادة ومسؤولة تعيد لحركة فتح مكانها واعتبارها في احترام القرارات التي تتخذها ، وعلى أعضاء اللجنة المركزية ألا يضعوا أعضاء وكوادر حركة فتح في موقف محرج أمام جماهير شعبنا الفلسطيني ، لأن جماهير شعبنا ليس أمامها إلا القواعد والكوادر لتوجه إليهم الأسئلة والاستفسارات عن موقف الحركة ، بينما الأخوة في اللجنة المركزية ليسوا على علاقة مباشرة مع الجماهير ، ومن هنا نقول إنّ على أعضاء اللجنة المركزية أن لا يضعوا تنظيمهم في موقف حيص بيص أمام جماهير شعبهم فلا يستطيع التنظيم تبرير مخالفة بعض أعضاء اللجنة المركزية للقرارات المتخذة ، وليعمل أعضاء اللجنة المركزية جادين على أن يكون القرار الوطني الفلسطيني قراراً مستقلاً ، وبالتالي ألا توضع قراراتنا في جيب هذا الحلف أو ذاك الحلف ، وعلينا أن نخرج من دائرة الاتهام والمؤيدة بالأدلة أننا في حركة فتح نعمل مع هذا الحلف العربي ضد ذاك الحلف العربي ، ولا أعتقد أن النهوض بحركة فتح يبقيها محسوبة على حلف بذاته ، إنّ النهوض بالحركة يتطلب تعاملاً متوازناً مع جميع الدول العربية ، فنحن بحاجة إلى كل جهد عربي ، بل أنّ مهمتنا الفتحوية في بعدها العربي هي اصطفاف العرب جميعاً معنا في خندق مواجهة العدوان الصهيوني المستمر علينا بكافة أشكاله ، فالمواجهة مع العدو الصهيوني لم تنته وهو قد فتح علينا جبهة الاستيطان التي يسعى العدو الصهيوني من خلالها إلى إنهاء وجودنا من على أرضنا ، فالاستيطان هو أشبه بإعصار سونامي يأخذ بطريقه كل شيء دون اعتبار لأي شيء ، وأنّ العدو الصهيوني ومن خلال هجومه الاستيطاني يؤكد وفي كل ساعة أنّ الصراع على أرض فلسطين هو صراع وجود لا صراع حدود ، ومن هنا يجب أن يكون موقفنا واضحا لا غموض ولا لبس فيه وهو التأكيد على وحدة أرض فلسطين ووحدة شعب فلسطين ووحدة قضية فلسطين ، ووحدة الأرض والشعب والقضية لا تعني فقط وحدة الضفة والقطاع وإنما تعني وحدة الجليل والمثلث والنقب والضفة والقطاع والقدس ، فلا يمكن لشعبنا أن يتوحد بعيداً عن وحدة أرضه ، وهذا يتطلب من اللجنة المركزية لحركة فتح العمل الجاد في تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وكونها الكيان السياسي والوطن المعنوي لشعبنا في كافة أماكن تواجده ، وهذا يعني أولاً وقبل أي شيء أن على الأخ أبو مازن أن يصر في كل تحركه السياسي عربياً ودولياً إنما يتحرك كونه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، أي رئيس كل الشعب الفلسطيني وليس رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية فقط ، وهذا يتطلب وعلى المستوى الإعلامي الفتحاوي التأكيد على أن ّالأخ أبو مازن يمثل كل الشعب الفلسطيني ، فما أحوجنا اليوم إلى وحدة الموقف ، ووحدة الخطاب الإعلامي ، ووحدة الخطاب السياسي ، وتوجيه رسالة واضحة من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح إلى العدو الصهيوني بأنه لن يسمع بعد اليوم سوى لغة واحدة هي لغة الحق الفلسطيني على الأرض الفلسطينية ، وأن ّ الاستيطان لن يواجه بعد اليوم بمعسول الكلام ، فالتحرك الجماهيري الفلسطيني مطلوب في مواجهة الاستيطان ، وتجربة نعلين وبعلين مطلوبٌ منا جميعاً أن نعممها على أنحاء الضفة الغربية والقدس ، وأن تتحول هذه التجربة المقاومة من حالة جماهيرية تقودها الكوادر إلى حالة جماهيرية عامة تقودها على أرض الميدان القيادات الفتحاوية من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري ، وعلينا بالتالي التخلص من حالة الترهل القيادي لأننا ما زلنا حركة تحرر وطني نمارس كل أشكال المقاومة حيث تنبغي أن تمارس ، فلا غرور كوننا أصبحنا أعضاء في اللجنة المركزية أو أعضاء في المجلس الثوري ونظن أننا أصبحنا في مركز اتخاذ القرار فقط ، بل على الإخوة في كافة المراتب القيادية في حركة فتح ألا يمارسوا قيادتهم من داخل مكاتبهم بل أن تكون الممارسة حيث يقتضي تنفيذ القرار على أرض الواقع ، فلا قيمة لاتخاذ القرار دون ترجمته على أرض الواقع ، ومن هنا نؤكد على اللجنة المركزية أهمية تمسكها بقرار المواجهة اليوم بأنه لا مفاوضات في ظل الاستيطان ودون تحديد مرجعية عملية السلام .
حمص في 2/10/2009 صلاح صبحية salahsubhia@hotmail.com
تمسكها بقرار المواجهة
بقلم : صلاح صبحية
( لا مفاوضات في ظل الاستيطان ودون تحديد مرجعية عملية السلام ) هذا ما أقرته اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها الأخير ، قرار يضعنا جميعاً على الطريق الصحيح للتعامل مع العدو الصهيوني الرافض لكل قرارات الشرعية الدولية ، والرافض لكل ما توصلت إليه المفاوضات السابقة ، ولكننا ومن خلال مفاوضاتنا السابقة يجب أن نكون قد تعلمنا أساليب عدونا في جرنا إلى مربعه ، وذلك من خلال الضغوط التي يمارسها علينا بشكل مباشر أو عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية أو من خلال الاتحاد الأوربي أو من خلال بعض الجهات العربية وذلك تحت مبدأ ( دعونا لا نضع الفرصة تفوتنا ، ولا تجعلوا الرأي العام العالمي يقول أن الفلسطينيين لا يريدون السلام ) ، لنكن جادين فيما اتخذته اللجنة المركزية لحركة فتح من موقف ، وهذا الموقف يتطلب التزاماً تاماً من كافة أعضاء اللجنة المركزية دون استثناء أحد ، ولا يحق لأي عضو في اللجنة المركزية أن يخرق قرارها تحت حجج ممارسة الضغوط علينا ، لنقف ولو لمرة واحدة وقفة جادة ومسؤولة تعيد لحركة فتح مكانها واعتبارها في احترام القرارات التي تتخذها ، وعلى أعضاء اللجنة المركزية ألا يضعوا أعضاء وكوادر حركة فتح في موقف محرج أمام جماهير شعبنا الفلسطيني ، لأن جماهير شعبنا ليس أمامها إلا القواعد والكوادر لتوجه إليهم الأسئلة والاستفسارات عن موقف الحركة ، بينما الأخوة في اللجنة المركزية ليسوا على علاقة مباشرة مع الجماهير ، ومن هنا نقول إنّ على أعضاء اللجنة المركزية أن لا يضعوا تنظيمهم في موقف حيص بيص أمام جماهير شعبهم فلا يستطيع التنظيم تبرير مخالفة بعض أعضاء اللجنة المركزية للقرارات المتخذة ، وليعمل أعضاء اللجنة المركزية جادين على أن يكون القرار الوطني الفلسطيني قراراً مستقلاً ، وبالتالي ألا توضع قراراتنا في جيب هذا الحلف أو ذاك الحلف ، وعلينا أن نخرج من دائرة الاتهام والمؤيدة بالأدلة أننا في حركة فتح نعمل مع هذا الحلف العربي ضد ذاك الحلف العربي ، ولا أعتقد أن النهوض بحركة فتح يبقيها محسوبة على حلف بذاته ، إنّ النهوض بالحركة يتطلب تعاملاً متوازناً مع جميع الدول العربية ، فنحن بحاجة إلى كل جهد عربي ، بل أنّ مهمتنا الفتحوية في بعدها العربي هي اصطفاف العرب جميعاً معنا في خندق مواجهة العدوان الصهيوني المستمر علينا بكافة أشكاله ، فالمواجهة مع العدو الصهيوني لم تنته وهو قد فتح علينا جبهة الاستيطان التي يسعى العدو الصهيوني من خلالها إلى إنهاء وجودنا من على أرضنا ، فالاستيطان هو أشبه بإعصار سونامي يأخذ بطريقه كل شيء دون اعتبار لأي شيء ، وأنّ العدو الصهيوني ومن خلال هجومه الاستيطاني يؤكد وفي كل ساعة أنّ الصراع على أرض فلسطين هو صراع وجود لا صراع حدود ، ومن هنا يجب أن يكون موقفنا واضحا لا غموض ولا لبس فيه وهو التأكيد على وحدة أرض فلسطين ووحدة شعب فلسطين ووحدة قضية فلسطين ، ووحدة الأرض والشعب والقضية لا تعني فقط وحدة الضفة والقطاع وإنما تعني وحدة الجليل والمثلث والنقب والضفة والقطاع والقدس ، فلا يمكن لشعبنا أن يتوحد بعيداً عن وحدة أرضه ، وهذا يتطلب من اللجنة المركزية لحركة فتح العمل الجاد في تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وكونها الكيان السياسي والوطن المعنوي لشعبنا في كافة أماكن تواجده ، وهذا يعني أولاً وقبل أي شيء أن على الأخ أبو مازن أن يصر في كل تحركه السياسي عربياً ودولياً إنما يتحرك كونه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، أي رئيس كل الشعب الفلسطيني وليس رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية فقط ، وهذا يتطلب وعلى المستوى الإعلامي الفتحاوي التأكيد على أن ّالأخ أبو مازن يمثل كل الشعب الفلسطيني ، فما أحوجنا اليوم إلى وحدة الموقف ، ووحدة الخطاب الإعلامي ، ووحدة الخطاب السياسي ، وتوجيه رسالة واضحة من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح إلى العدو الصهيوني بأنه لن يسمع بعد اليوم سوى لغة واحدة هي لغة الحق الفلسطيني على الأرض الفلسطينية ، وأن ّ الاستيطان لن يواجه بعد اليوم بمعسول الكلام ، فالتحرك الجماهيري الفلسطيني مطلوب في مواجهة الاستيطان ، وتجربة نعلين وبعلين مطلوبٌ منا جميعاً أن نعممها على أنحاء الضفة الغربية والقدس ، وأن تتحول هذه التجربة المقاومة من حالة جماهيرية تقودها الكوادر إلى حالة جماهيرية عامة تقودها على أرض الميدان القيادات الفتحاوية من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري ، وعلينا بالتالي التخلص من حالة الترهل القيادي لأننا ما زلنا حركة تحرر وطني نمارس كل أشكال المقاومة حيث تنبغي أن تمارس ، فلا غرور كوننا أصبحنا أعضاء في اللجنة المركزية أو أعضاء في المجلس الثوري ونظن أننا أصبحنا في مركز اتخاذ القرار فقط ، بل على الإخوة في كافة المراتب القيادية في حركة فتح ألا يمارسوا قيادتهم من داخل مكاتبهم بل أن تكون الممارسة حيث يقتضي تنفيذ القرار على أرض الواقع ، فلا قيمة لاتخاذ القرار دون ترجمته على أرض الواقع ، ومن هنا نؤكد على اللجنة المركزية أهمية تمسكها بقرار المواجهة اليوم بأنه لا مفاوضات في ظل الاستيطان ودون تحديد مرجعية عملية السلام .
حمص في 2/10/2009 صلاح صبحية salahsubhia@hotmail.com
صلاح صبحية- المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى