الرئيس أبو مازن لا يريد عواطف
صفحة 1 من اصل 1
الرئيس أبو مازن لا يريد عواطف
الرئيس أبو مازن لا يريد عواطف بقلم : صلاح صبحية
بكل صراحة أقول للسيد الرئيس أبو مازن لقد كنت محقاً في قرارك بعدم الترشيح لفترة رئاسية جديدة إذا كان هذا القرار نتيجة خمس سنوات من العمل السياسي الشاق في أتون المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود والتي أصبحت عبثية لا تغني ولا تسمن من جوع ، أمّا إذا كان القرار بالون اختبار في مواجهة كل الجهات التي أرادت لك السقوط من أجل أن تسقط فقط فأن القرار حقق لك ما تريد من أجل البقاء في رئاسة السلطة ولكنك قد حولت الديمقراطية الشعبية إلى الديمقراطية الديكتاتورية حيث أنت لست بذلك ، فالحاكم العربي يهرب من صندوق الانتخابات إلى صندوق الاستفتاء وحاله يقول إمّا أنا وإمّا أن يذهب الجميع إلى الجحيم ، ولا أظنك أردت أن يكون ابنك خلفاً لك على نهج ما يخطط له الحاكم العربي أيضا تحت مظلة الانتخابات الديمقراطية ، ولأننا نحن العرب نملك من العاطفة ما يمكن أن نوزعه على كل إنحاء الكرة الأرضية وعلى كل أنظمة الحكم الديمقراطية والديكتاتورية في العالم فقد سارعنا في حركة " فتح " إلى فعل مالا يجب فعله ، رحنا نرسل برقيات التأييد لك من الأقاليم في داخل وخارج الوطن ، ورحنا نعقد المهرجانات ونطلق المسيرات ونعقد جلسة للمجلس الثوري تحت عنوان لا مرشح إلا أنت ، رحنا نفعل كما تفعل كل الديمقراطيات المزيفة في هذا العالم ، ها نحن نهدر الوقت والجهد والمال من أجل أن نقول لكل الآخرين على الساحة الفلسطينية لن يكون لكم أي مرشحٍ لرئاسة السلطة ، فمرشح رئاسة السلطة يجب أن يكون فتحاويا ولا غير ذلك ، وبذلك نكون قد سقطنا في براثن لعبة حركة حماس التي ترى نفسها الحاكم بأمر الله في قطاع غزة ، ونجعل من حركة " فتح " هي الحاكم بأمر الله في الضفة وكأن الآخرين لا وجود لهم وأصبح هناك من ينطق باسمهم فيلغي وجودهم دون علمهم ودون موافقتهم عندما يعلن السيد ياسر عبد ربه بأنّ السيد الرئيس أبو مازن هو مرشح فصائل منظمة التحرير ، وكأنّ هناك من يقول لماذا نريد إعادة تجربة انتخابات رئاسة السلطة عام 2005 الفريدة من نوعها في الوطن العربي ، ولماذا نريد أن تبقى تلك الانتخابات الفلسطينية شامة في وجه الأمة العربية ، فلتكن انتخاباتنا مثل انتخابات الدول العربية ، وبكل أسف أنّ الذين سارعوا إلى اتخاذ مواقف الحميّة الفتحاوية اتجاه قرار السيد الرئيس كانوا متسرعين إلى الدرجة التي أفقدت القرار بوصلته وحولته عن غايته ، فالقرار لم يكن يعني شخص الرئيس بقدر ما كان يعني مصير القضية الفلسطينية برمتها ، فالقرار كان يقول ما يلي :
1= أنّ المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود ولم يعد الجانب الإسرائيلي والأمريكي يلتزم بما تضمنته خارطة الطريق من التزامات على الجانب الإسرائيلي بوقف كل عمليات الاستيطان ، فلا مفاوضات في ظل الاستيطان .
2= أنّ الجانب الفلسطيني لم يعد يملك أي شيء للتنازل عنه ، فقد تم التنازل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948
والقبول بحل الدولتين ، دولة فلسطين على أراضي الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس ودولة إسرائيل على أراضي 1948 وهذا قبول من الجانب الفلسطيني الرسمي بوعد بلفور الذي أعطي لليهود وطناً قومياً في فلسطين ، فلا تنازل عما أعطته لنا الشرعية الدولية .
3= إنّ الجانب الفلسطيني قد قبل بحلٍ عادلٍ لقضية اللاجئين على أساس القرار 194 بكل ما يعنيه الحل العادل من هضم لحقوق جميع اللاجئين الفلسطينيين ، لأنه لن يكون حلاً في مصلحة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948 ، بل يريد العدو الصهيوني أن يقوم الجانب الفلسطيني بالشطب الكامل لحق العودة وعدم التفكير مطلقاً بأنّ لنا حقوقاً في أراضي 1948التي هي أراضٍ فلسطينية .
4= إنّ الجانب الفلسطيني وبشخص الرئيس أبو مازن كان واضحاً كل الوضوح بأنه اختار طريق المفاوضات حلاً للقضية الفلسطينية وعدم قبوله بأسلوب المقاومة بل ورفضه للمقاومة لأنّ الجانب الفلسطيني أضعف من أن يمارس مقاومة مسلحة في وجه الترسانة العسكرية الصهيونية ، ومع هذا فإنّ العدو الصهيوني لا يريد أن يرى أي جانب قوة لدى الجانب الفلسطيني حتى ولو كانت بالكلمة ، مع أنّ مقاومة الاحتلال قد كفلته الشرعية الدولية .
5= المطلوب من الجانب الفلسطيني أن يكون مستمعاً في جلسات الحوار والتفاوض ومطيعاً ومنفذاً لكافة الأوامر التي تعطى له ، أي أن يكون الجانب الفلسطيني أداة طيعة في يد العدو الصهيوني ولا يحق له أن يعترض على أي شيء .
6= في الداخل الفلسطيني وفي ظل الانقسام فإنّ حركة حماس لا تريد مصالحة فلسطينية وأنها سعت منذ اللحظة الأولى للانقسام إلى حرب أهلية فلسطينية وذلك من أجل حسم الصراع الفلسطيني الداخلي من وجهة نظر حماس دموياً لمصلحتها ، وقد كانت تهيأ نفسها لافتعال المشاكل في الضفة الغربية من أجل إدخالها في أتون الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني معتقدة بقدرتها بالسيطرة على مقاليد السلطة في الضفة الغربية كما فعلت في قطاع غزة ومحققة وحسب وجهة نظرها إقصاء حركة " فتح " عن عموم الساحة الفلسطينية كحركة كافرة خائنة عميلة مفرطة بالحقوق الفلسطينية ، وبالمقابل كان الرئيس أبو مازن يرفض الانجرار لاقتتال فلسطيني فلسطيني مهما كانت الأسباب والمبررات ، ومن هنا فأنّ الرئيس أبو مازن يقول لحركة حماس بأنّنا لن ننجر إلى الاقتتال الداخلي الذي تسعون إليه لأنّه لن يجدي نفعاً لمصلحة الوطن والقضية .
7= لم يكن الجانب العربي وفي ظل تداعيات المصالحة الفلسطينية وتداعيات تقرير غولد ستون يضع نفسه في موقع المسئولية بل تنصل وتهرب من مسئوليته في المصالحة الفلسطينية ولم تمارس الجامعة العربية دوراً عربياً فاعلاً على الساحة الفلسطينية ، كما أنّ الجانب العربي قد أنكر موقفه في تداعيات تقرير غولد ستون محملاً المسئولية فقط للرئيس الفلسطيني ، وكأنّ الجانب العربي يقف موقف العدو الصهيوني على المستويين الداخلي والخارجي يريد التخلص وعلى الطريقة الصهيونية من هذا الهم الفلسطيني المقيت الذي يسبب له الإزعاج الدائم ، وحتى بشأن قضية القدس والمسجد الأقصى فأنّ الدول العربية لم تحرك ساكناً وكأنها تدفع بالعدو الصهيوني إلى ارتكاب المزيد من الاعتداءات اليومية على الأقصى .
ومن هنا نقول أنّ حماية المشروع الوطني الفلسطيني لا تتم بتفجير العواطف وذرها في عيوننا ونفوسنا لكي تعمينا عن جوهر حقيقة قرار الرئيس أبو مازن ، بل هذا يدعونا إلى عقد الاجتماعات لا إطلاق المسيرات ، اجتماعات ليس من أجل ثني الرئيس عن قراره بل من أجل توفير حماية المشروع الوطني الفلسطيني بدءاً من إنهاء الانقسام الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كونها الكيان السياسي والوطن المعنوي والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وتوجيه رسالة واضحة جلية لكل من العدو الصهيوني والعدو الأمريكي بأننا قبلنا المضي في عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تمنحنا الحق بالإعلان عن إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وكاملة السيادة ،وخالية من المستوطنات ومن جدار الفصل العنصري ، مع إطلاق كافة أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني ، كما أن الشرعية الدولية تضمن الحق لكل اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948، كما أنّ الشرعية الدولية أكدت على وجوب مقاومة الاحتلال للشعوب التي تقع أراضيها تحت الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة والممكنة .
هذا ما يعنيه قرار الرئيس أبو مازن ، فالرئاسة لدى أبناء الفتح لم تكن في يوم من الأيام هدفاً وغاية بقدر ما هي موقع قيادي مسئول تتحمل من خلاله القيادة مسئولية الوصول إلى أهدافنا الوطنية الفلسطينية ، والرئاسة هي ربّان السفينة التي يقودها إلى شاطىء الأمان ، وسفيتنا الفلسطينية بحاجة اليوم إلى توجيه أشرعتها بالاتجاه الصحيح ليجعلها تسير نحو فلسطين الدولة منطلقة من وحدة الشعب ووحدة الوطن ووحدة العلم ووحدة الهدف ووحدة العمل والنضال .
فلسطين – ترشيحا في 8/11/2009 صلاح صبحية
بكل صراحة أقول للسيد الرئيس أبو مازن لقد كنت محقاً في قرارك بعدم الترشيح لفترة رئاسية جديدة إذا كان هذا القرار نتيجة خمس سنوات من العمل السياسي الشاق في أتون المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود والتي أصبحت عبثية لا تغني ولا تسمن من جوع ، أمّا إذا كان القرار بالون اختبار في مواجهة كل الجهات التي أرادت لك السقوط من أجل أن تسقط فقط فأن القرار حقق لك ما تريد من أجل البقاء في رئاسة السلطة ولكنك قد حولت الديمقراطية الشعبية إلى الديمقراطية الديكتاتورية حيث أنت لست بذلك ، فالحاكم العربي يهرب من صندوق الانتخابات إلى صندوق الاستفتاء وحاله يقول إمّا أنا وإمّا أن يذهب الجميع إلى الجحيم ، ولا أظنك أردت أن يكون ابنك خلفاً لك على نهج ما يخطط له الحاكم العربي أيضا تحت مظلة الانتخابات الديمقراطية ، ولأننا نحن العرب نملك من العاطفة ما يمكن أن نوزعه على كل إنحاء الكرة الأرضية وعلى كل أنظمة الحكم الديمقراطية والديكتاتورية في العالم فقد سارعنا في حركة " فتح " إلى فعل مالا يجب فعله ، رحنا نرسل برقيات التأييد لك من الأقاليم في داخل وخارج الوطن ، ورحنا نعقد المهرجانات ونطلق المسيرات ونعقد جلسة للمجلس الثوري تحت عنوان لا مرشح إلا أنت ، رحنا نفعل كما تفعل كل الديمقراطيات المزيفة في هذا العالم ، ها نحن نهدر الوقت والجهد والمال من أجل أن نقول لكل الآخرين على الساحة الفلسطينية لن يكون لكم أي مرشحٍ لرئاسة السلطة ، فمرشح رئاسة السلطة يجب أن يكون فتحاويا ولا غير ذلك ، وبذلك نكون قد سقطنا في براثن لعبة حركة حماس التي ترى نفسها الحاكم بأمر الله في قطاع غزة ، ونجعل من حركة " فتح " هي الحاكم بأمر الله في الضفة وكأن الآخرين لا وجود لهم وأصبح هناك من ينطق باسمهم فيلغي وجودهم دون علمهم ودون موافقتهم عندما يعلن السيد ياسر عبد ربه بأنّ السيد الرئيس أبو مازن هو مرشح فصائل منظمة التحرير ، وكأنّ هناك من يقول لماذا نريد إعادة تجربة انتخابات رئاسة السلطة عام 2005 الفريدة من نوعها في الوطن العربي ، ولماذا نريد أن تبقى تلك الانتخابات الفلسطينية شامة في وجه الأمة العربية ، فلتكن انتخاباتنا مثل انتخابات الدول العربية ، وبكل أسف أنّ الذين سارعوا إلى اتخاذ مواقف الحميّة الفتحاوية اتجاه قرار السيد الرئيس كانوا متسرعين إلى الدرجة التي أفقدت القرار بوصلته وحولته عن غايته ، فالقرار لم يكن يعني شخص الرئيس بقدر ما كان يعني مصير القضية الفلسطينية برمتها ، فالقرار كان يقول ما يلي :
1= أنّ المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود ولم يعد الجانب الإسرائيلي والأمريكي يلتزم بما تضمنته خارطة الطريق من التزامات على الجانب الإسرائيلي بوقف كل عمليات الاستيطان ، فلا مفاوضات في ظل الاستيطان .
2= أنّ الجانب الفلسطيني لم يعد يملك أي شيء للتنازل عنه ، فقد تم التنازل عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948
والقبول بحل الدولتين ، دولة فلسطين على أراضي الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس ودولة إسرائيل على أراضي 1948 وهذا قبول من الجانب الفلسطيني الرسمي بوعد بلفور الذي أعطي لليهود وطناً قومياً في فلسطين ، فلا تنازل عما أعطته لنا الشرعية الدولية .
3= إنّ الجانب الفلسطيني قد قبل بحلٍ عادلٍ لقضية اللاجئين على أساس القرار 194 بكل ما يعنيه الحل العادل من هضم لحقوق جميع اللاجئين الفلسطينيين ، لأنه لن يكون حلاً في مصلحة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948 ، بل يريد العدو الصهيوني أن يقوم الجانب الفلسطيني بالشطب الكامل لحق العودة وعدم التفكير مطلقاً بأنّ لنا حقوقاً في أراضي 1948التي هي أراضٍ فلسطينية .
4= إنّ الجانب الفلسطيني وبشخص الرئيس أبو مازن كان واضحاً كل الوضوح بأنه اختار طريق المفاوضات حلاً للقضية الفلسطينية وعدم قبوله بأسلوب المقاومة بل ورفضه للمقاومة لأنّ الجانب الفلسطيني أضعف من أن يمارس مقاومة مسلحة في وجه الترسانة العسكرية الصهيونية ، ومع هذا فإنّ العدو الصهيوني لا يريد أن يرى أي جانب قوة لدى الجانب الفلسطيني حتى ولو كانت بالكلمة ، مع أنّ مقاومة الاحتلال قد كفلته الشرعية الدولية .
5= المطلوب من الجانب الفلسطيني أن يكون مستمعاً في جلسات الحوار والتفاوض ومطيعاً ومنفذاً لكافة الأوامر التي تعطى له ، أي أن يكون الجانب الفلسطيني أداة طيعة في يد العدو الصهيوني ولا يحق له أن يعترض على أي شيء .
6= في الداخل الفلسطيني وفي ظل الانقسام فإنّ حركة حماس لا تريد مصالحة فلسطينية وأنها سعت منذ اللحظة الأولى للانقسام إلى حرب أهلية فلسطينية وذلك من أجل حسم الصراع الفلسطيني الداخلي من وجهة نظر حماس دموياً لمصلحتها ، وقد كانت تهيأ نفسها لافتعال المشاكل في الضفة الغربية من أجل إدخالها في أتون الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني معتقدة بقدرتها بالسيطرة على مقاليد السلطة في الضفة الغربية كما فعلت في قطاع غزة ومحققة وحسب وجهة نظرها إقصاء حركة " فتح " عن عموم الساحة الفلسطينية كحركة كافرة خائنة عميلة مفرطة بالحقوق الفلسطينية ، وبالمقابل كان الرئيس أبو مازن يرفض الانجرار لاقتتال فلسطيني فلسطيني مهما كانت الأسباب والمبررات ، ومن هنا فأنّ الرئيس أبو مازن يقول لحركة حماس بأنّنا لن ننجر إلى الاقتتال الداخلي الذي تسعون إليه لأنّه لن يجدي نفعاً لمصلحة الوطن والقضية .
7= لم يكن الجانب العربي وفي ظل تداعيات المصالحة الفلسطينية وتداعيات تقرير غولد ستون يضع نفسه في موقع المسئولية بل تنصل وتهرب من مسئوليته في المصالحة الفلسطينية ولم تمارس الجامعة العربية دوراً عربياً فاعلاً على الساحة الفلسطينية ، كما أنّ الجانب العربي قد أنكر موقفه في تداعيات تقرير غولد ستون محملاً المسئولية فقط للرئيس الفلسطيني ، وكأنّ الجانب العربي يقف موقف العدو الصهيوني على المستويين الداخلي والخارجي يريد التخلص وعلى الطريقة الصهيونية من هذا الهم الفلسطيني المقيت الذي يسبب له الإزعاج الدائم ، وحتى بشأن قضية القدس والمسجد الأقصى فأنّ الدول العربية لم تحرك ساكناً وكأنها تدفع بالعدو الصهيوني إلى ارتكاب المزيد من الاعتداءات اليومية على الأقصى .
ومن هنا نقول أنّ حماية المشروع الوطني الفلسطيني لا تتم بتفجير العواطف وذرها في عيوننا ونفوسنا لكي تعمينا عن جوهر حقيقة قرار الرئيس أبو مازن ، بل هذا يدعونا إلى عقد الاجتماعات لا إطلاق المسيرات ، اجتماعات ليس من أجل ثني الرئيس عن قراره بل من أجل توفير حماية المشروع الوطني الفلسطيني بدءاً من إنهاء الانقسام الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كونها الكيان السياسي والوطن المعنوي والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وتوجيه رسالة واضحة جلية لكل من العدو الصهيوني والعدو الأمريكي بأننا قبلنا المضي في عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تمنحنا الحق بالإعلان عن إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وكاملة السيادة ،وخالية من المستوطنات ومن جدار الفصل العنصري ، مع إطلاق كافة أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني ، كما أن الشرعية الدولية تضمن الحق لكل اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها عام 1948، كما أنّ الشرعية الدولية أكدت على وجوب مقاومة الاحتلال للشعوب التي تقع أراضيها تحت الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة والممكنة .
هذا ما يعنيه قرار الرئيس أبو مازن ، فالرئاسة لدى أبناء الفتح لم تكن في يوم من الأيام هدفاً وغاية بقدر ما هي موقع قيادي مسئول تتحمل من خلاله القيادة مسئولية الوصول إلى أهدافنا الوطنية الفلسطينية ، والرئاسة هي ربّان السفينة التي يقودها إلى شاطىء الأمان ، وسفيتنا الفلسطينية بحاجة اليوم إلى توجيه أشرعتها بالاتجاه الصحيح ليجعلها تسير نحو فلسطين الدولة منطلقة من وحدة الشعب ووحدة الوطن ووحدة العلم ووحدة الهدف ووحدة العمل والنضال .
فلسطين – ترشيحا في 8/11/2009 صلاح صبحية
صلاح صبحية- المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
مواضيع مماثلة
» مبادرة الرئيس السادات
» مشروع الرئيس بورقيبة
» اتفاقية الرئيس الامريكي كارتر
» حواتمة يهنئ الرئيس الأسد بذكرى حرب تشرين
» مشروع الرئيس بورقيبة
» اتفاقية الرئيس الامريكي كارتر
» حواتمة يهنئ الرئيس الأسد بذكرى حرب تشرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى